والدة السلام أنجيلي فيدان، التي حُكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات و 3 أشهر بناءً على أقوال شهود سريين دون أي دليل ملموس، تزداد حالتها سوءً في السجن بسبب مرض القلب. حيث قال أقاربها "ينبغي إخلاء سبيلها قبل أن يسوء وضعها أكثر".

مدينة مامد أوغلو

ماردين ـ لم تعد العضوة في لجنة أمهات السلام إنجيلي فيدان البالغة من العمر 65 عاماً، التي حُكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، قادرة على أن تحيا في السجن بسبب مرض القلب.

إنجيلي فيدان التي حُكم عليها على أساس إفادات شهود سرية في ملف تم فتحه عام 2016، حيث تم اعتقالها في قرية سافور في 3 كانون الثاني/يناير وتم إرسالها إلى سجن ماردين المغلق.

 

حكم عليها بناءً على إفادة شاهد سري

بعد الانفجار الذي حدث في وسط مدينة ماردين عام 2015، تم تحميل فايزة فيدان، ابنة أخت إنجيلي فيدان مسؤولية الانفجار. وقال شاهد سري يدعى يلدرم "كانت فايزة وأشخاص آخرين مختبئين في منزلها، وتم اعتقال إنجيلي فيدان مع ابنة أخيها على أساس أنهما يعيشان سويةً. وعقب إفادة الشاهد السري أعدت لائحة اتهام بحق إنجيلي فيدان بعنوان "هي التي خبأت كل الأسلحة والذخيرة في منزلها"".

 

لا يوجد دليل ملموس

ماعدا إفادة المتهم السري لم يتم العثور على أي دليل يدعم الملف والقضية، وحكم عليها بالسجن لمدة ٦ سنوات وثلاثة أشهر، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، وتضمنت لائحة الاتهام "السماح لأعضاء حزب العمال الكردستاني بالتجمع في منزلها والبقاء فيه، وهي تعتبر جريمة وفق المواد 220/7 و314/3 من قانون العقوبات التركي، وتم تخفيض عقوبة المدعى عليه بمقدار1/6 وفقاً للفقرة 220/7 من قانون العقوبات مع مراعاة طبيعة فعل المساعدة".

 

"يجب إطلاق سراحها قبل أن تسوء حالتها أكثر"

أن إنجيلي فيدان مريضة دائماً بسبب مرض القلب. وفقاً للمعلومات الواردة من أقاربها، فإن إنجيلي فيدان كانت تأخذ أدوية مهدئة باستمرار ولا يمكنها تناول كل وجبة لأنها تعاني من مشاكل صحية في الجهاز الهضمي. معربين عن أن حالتها الصحية لم تتدهور بعد لكنهم يعيشون في حالة من القلق، وأضافوا أنها كانت تواجه مشكلة البقاء في المنزل على الرغم من أخذها أدويتها. مشيرين إلى أنها تواجه صعوبة العيش في السجن بسبب كبر سنها ومشاكلها الصحية، ويجب الإفراج عنها قبل أن تزداد حالتها أكثر سوءاً.