ذوي المعتقلين في السجون التركية يطالبون بحماية أبنائهم ومتابعة أوضاعم
قال ذوي المعتقلين في السجون التركية من أهالي مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا أن جميع المعتقلين السياسيين، والبرلمانيين في السجون التركية لم يرتكبوا أي ذنب ولا يحق للدولة التركية اعتقالهم وفرض سياسية العنف والتعذيب عليهم، مطالبين منظمة CPT بحماية ومتابعة أوضاعهم في المعتقلات
روبارين بكر
الشهباء - .
ضد سياسة العزلة في إيمرالي والممارسات القمعية التي فرضتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على السجناء السياسيين في تركيا بينهم شخصيات سياسية، صحفية ونواب حزب الشعوب الديمقراطية تستمر مقاومة المعتقلين السياسيين.
حول هذا الموضوع بينت عضو المجلس التشريعي في إقليم عفرين مشيرة ملا رشيد أن الدولة التركية مستمرة بالهجوم على المناطق المجاورة لها في إقليم كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا وحتى في آرمينيا وليبيا، "الأزمة التي تعيشها تركيا مازالت مستمرة جراء تدخلاتها في شؤون الغير فبدلاً من حل مشاكلها تعمل على تصدير أزمتها للخارج".
وعن الأوضاع داخل تركيا قالت "بعد انتهاء مشروع السلام في 2015 سحبت الحكومة التركية العضوية من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي لرفع الحصانة عنهم واعتقالهم وزجهم في السجون، وحتى الآن يتم اعتقال شخصيات سياسية بينهم مدنيين بتهمٍ باطلة".
وعن سوء معاملة المعتقلين بينت أن "هناك عشرات الآلاف من السجناء في السجون التركية دون رعاية أو عناية صحية بهم ومؤخراً فقد الكثير منهم حياتهم نتيجة تدهور الوضع الصحي وقاموا باغتيال 5 سجناء بدعوى أنهم انتحروا"، متسائلة "هل من الممكن لشخصيات قاومت لعشرات السنين أن تنتحر اليوم؟".
مستذكرةً أبن عمها الذي اعتقل في عام 1993 "بعد 28 عاماً من المقاومة في السجون التركية فقد حياته بعد إصابته بكورونا، هذه أيضاً إحدى جرائم الدولة التركية بإهمالها للسجناء ولا ندري حقاً أكان سبب الوفاة كورونا أم شيئاً آخر".
وطالبت مشيرة ملا رشيد المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وخاصةً منظمة CPT بحماية المعتقلين "هناك الآلاف من السجناء يتواجدون في سجون الدولة التركية والمجتمع الدولي يلتزم الصمت، وعليه نحن لا نتهم الدولة التركية فحسب إنما الدول التي تستمر بالصمت حيال ما تقوم به من الدولة التركية من اعتقال، والتعدي على حقوق الإنسان الذي يكفله القانون الدولي فهي أيضاً شريكة بالجرائم التركية".
زينب محمد التي اعتقل أبنها في عام 1999 وما يزال حتى اليوم في السجون التركية تشير إلى أن وضع المعتقلات صعب الوصف والتصور حيث أنهم يتعرضون للعنف بمختلف أشكاله "لم أعد أعرف كيف باتت تفاصيل وجه أبني وكيف تحول شبابه إلى شيب وسط الظروف القاسية التي يواجهها".
ودعت في ختام حديثها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالمطالبة بحقوق الشعب الكردي في كل مكان والمطالبة بحقوق السجناء السياسيين في المعتقلات التركية "كفى قتل وإبادة بحق الشعب الكردي".
فيما تأسف أسلم مصطفى التي اعتقل أبنها منذ 23 عاماً على أوضاع المعتقلين قائلةً "أبني تحت رحمة نظام لا يعرف الإنسانية والأخلاق. يمارسون بحق المعتقلين أبشع أنواع الظلم والتعذيب ويدعون أنهم انتحروا وهذه الادعاءات بعيدة كل البعد عن حقيقة ما يجري في المعتقلات التركية".
وذكرت أنها لم تتمكن من رؤيته ابنها سوى مرة ولساعة واحدة فقط، متسائلةً "أي نظام أو ضمير يتقبل هذا التعامل من معتقل ومنعه من رؤية ذويه؟"، لافتةً إلى أن أحد أصدقاء أبنها المعتقلين لم يكن يعاني من أي مرض لكن بعد نقله من السجن أدعوا أنه مات جراء إصابته بكورونا.
أنهت أسلم حسين حديثها بالتأكيد على أن جميع المعتقلين السياسيين، الثوريين والبرلمانيين المتواجدين في السجون التركية لم يرتكبوا أي ذنب ولا يحق للدولة التركية اعتقالهم وفرض هذه السياسة عليهم، وطالبت منظمات حقوق الإنسان وCPT بحماية المعتقلين ومتابعة أوضاعهم الصحية والمطالبة بالإفراج عنهم.