ذكرى عسكري: ينتظرنا الكثير من الجهد لتحسين أوضاع النساء

تهدف جمعية "تونس بنساها" إلى إدماج المرأة والشباب في العالم الرقمي والنهوض بواقع المرأة الريفية، ودعمها في سوق العمل، بالإضافة إلى مساندة تواجدها في مواقع صنع القرار.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ قالت الكاتب العام لجمعية "تونس بنساها" ذكرى عسكري أن الجمعية تعمل حالياً حول التركيز على العالم الرقمي من أجل المرأة الريفية، مؤكدةً بأنه مازال ينتظرهن الكثير لتحسين أوضاع النساء في تونس.

أكدت الكاتب العام لجمعية "تونس بنساها" ذكرى عسكري في حوار مع وكالتنا، أن الجمعية تهدف إلى إدماج المرأة والشباب في العالم الرقمي والنهوض بواقع المرأة الريفية، ودعمها في سوق العمل، بالإضافة إلى مساندة تواجدها في مواقع صنع القرار.

 

ماهي البرامج المستقبلية التي تعمل عليها الجمعية من أجل المرأة؟

الجمعية نظمت العديد من الدورات التكوينية لفائدة النساء والشباب في المجال الرقمي وذلك وفقاً للحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة والتي تأكدت أكثر عند انتشار جائحة كورونا، كما نظمنا في تلك الفترة دورات تحسيسية في مجال التصدي لاضطهاد المرأة وممارسة العنف ضدها وآثاره عليها.

كما تعمل الجمعية حالياً على مشروع يتمثل في تركيز على العالم الرقمي للمرأة الريفية بمحافظة زغوان وتحديداً الناظور وذلك بعد استفادة مجموعة من النساء بدورات تكوينية لاقتحام العالم الرقمي، كما قمنا بدورات تدريبية لمجموعة من الشبان في التثقيف المالي وكيفية التصرف في أموالهم واستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة وستستمر المشاريع في المستقبل لتشمل شريحة أوسع من النساء.

 

ما هي الخطوات التي تسعى إليها الجمعية لتحسين أوضاع المرأة التونسية؟

لا يوجد شيء اسمه العصا السحرية أو كن فيكون لتحسين أوضاع المرأة التونسية، ولكن يجب العمل على توعية المرأة بصفة عامة وتطبيق القوانين وحث النساء على التعليم والتدريب، والأهم من كل ذلك هو تغيير العقلية لأنه طالما أنه هناك أشخاص يرون المرأة بأنها مجرد آلة للعمل في المنزل، فانه لا يمكن التقدم بأوضاعها بالشكل المطلوب.

 

ما هي الصعوبات التي تواجهكم خلال تنفيذ برامج الجمعية؟

الصعوبات التي نواجهها تعود إلى مقولة المال قوام الأعمال، وهذا لا يهم جمعيتنا فحسب بل أغلب الجمعيات والمنظمات بسبب الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، والتي أدت إلى تراجع عدد الداعمين للجمعيات والمنظمات، نحن لدينا الكفاءات والخبرات والبرامج، ولكن نفتقر للجهات الداعمة مادياً وبالرغم من ذلك تمكنت الجمعية بفضل الكفاءات الموجودة المؤمنة بقدراتها من القيام بالعديد من الأنشطة والتدخلات محلياً وجهوياً.

 

تواجه النساء العديد من الضغوطات في مجال العمل وخاصة السياسي، ما تعليقك على الموضوع؟

المسألة لا تتعلق بمعركة بين المرأة والمرأة أو بين الرجل والمرأة، بل لها علاقة بالعقلية المتجذرة فينا وإذا أردنا التقدم يجب أن نؤمن بالاختلاف، وكل نجاح يتحقق من أحدهما في أي مجال من المجالات يجب أن نسعد به لأن المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض.

ولكن على الصعيد السياسي يجب تفعيل مشاركة المرأة في الحياة السياسية لتكون بنسب أكبر، كما أنه على الصعيد الاقتصادي يجب العمل على تمكين المرأة اقتصادياً، وعلى الصعيد الاجتماعي يجب العمل على التحسيس والتوعية والحرص على اقحام "الجندرة" في الإعلام والتعليم.

 

كيف تقيمين أوضاع المرأة التونسية في الوقت الراهن، وهل هي فاعلة؟

المرأة التونسية دائماً فاعلة، ولكن قد تتعرض لبعض الظروف الصعبة لأنه لا يمكن أن نقارن بين شخص يتحمل عشرة مسؤوليات وشخص لا يتحمل نفس المسؤوليات، لذلك لابد من العمل أكثر على إنصافها لأن هناك نظرة دونية راسخة في بعض العقول تتلخص في أنها "مالها إلا مرا" أي التمييز بينها وبين الرجل حسب الجنس.