إطلاق سراح نساء من سجن طالبان مقابل صمتهن
أوضحت ناشطة في أفغانستان أن النساء اللواتي أطلق سراحهن من السجن غالباً لم يعدن تتجولن في الأماكن العامة، مشيرةً إلى أن طالبان أجبرتهم على التزام الصمت.
بهران لهيب
كابول ـ في 16 نيسان/أبريل الماضي نظمت حركة طالبان مسيرة في مقاطعة باميان بأفغانستان، ودعت طلاب الجامعة في المقاطعة للمشاركة قسراً، ليبين للعالم أن أهالي أفغانستان يدعمون الحركة.
تنسى طالبان أحياناً أن الرجال والنساء الأفغان لن يستسلموا لمطالبهم. قبل بدء المسيرة تم تمزيق لافتة وضعته طالبان، من قبل إحدى الطالبات وتدعى رقية نجاة. ردت طالبان بقوة على تحرك الطالبة. وعلى الرغم من أن الرجال والنساء الموجدين حاولوا دعمها، وإخفائها عن طالبان، إلا أنه بعد أيام قليلة، تم اعتقال وسجن عدد من الفتيات، بما في ذلك رقية نجاة.
غالبية الرجال والنساء الذين تم اعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم من قبل طالبان في الأشهر القليلة الماضية ما زالوا صامتين ولم يعلقوا على تفاصيل تعذيب طالبان أو معاملتها في وسائل الإعلام.
وأكبر مثال على ذلك قتل أربع ناشطات مدنيات في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، في مدينة مزال شمال أفغانستان كن قد تعرضن للاغتصاب أثناء التعذيب.
وقالت ناشطة في باميان رفضت الكشف عن هويتها "لا نعرف بالضبط ما حدث للنساء المحتجزات في سجون طالبان، لكن يمكنني القول إنه مع سياسة طالبان المعادية للمرأة، لا يمكن استبعاد أي جريمة أو إهانة أو إذلال قد يلحق بهن، لذلك أعتقد أنهن تعرضن لانتهاكات"، مشيرةً إلى أنه "لم يتم الإعلان عن أسماء معظم النساء المفرج عنهن من السجن، فطالبان أجبرتهن على الصمت".
وكانت تامانا زارياب بارياني واحدة من أوائل الفتيات المحتجات اللواتي اعتقلتهن طالبان مع شقيقاتها الثلاث، وقد قالت بعد إطلاق سراحها "يتعرض الرجال والنساء لنفس أشكال التعذيب".