العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا يضمن دور المرأة في المجتمع

للمرأة دور مهم ضمن صياغة العقد الاجتماعي وفي بنوده، فنساء شمال وشرق سوريا وضعن بصمتهن في تاريخ سوريا.

ريم محمد

الرقة ـ تشكلت لجنة صياغة العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا من 160 شخص، من جميع شرائح المجتمع، وحققت المناصفة بين الجنسين لوضع آلية عمل جديدة في الفترة المقبلة.

العقد الاجتماعي هو بمثابة دستور يتم صياغته والاتفاق عليه بين مختلف أطياف المجتمع، لإيجاد طرق أمثل وأفضل لتسيير شؤون الحياة، وسيكون للعقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا دور رئيسي في التحول الديمقراطي في سوريا والشرق الأوسط، عبر نظام ديمقراطي يلبي تطلعات الجميع، ويحفظ حقوقهم.  

قالت العضو في اللجنة مريم الإبراهيم لوكالتنا حول اللجنة التي تشكلت لصياغة العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا "نسعى من خلال تشكيل اللجنة إلى وضع ميثاق عقد اجتماعي جديد يكون بمثابة دستور في شمال وشرق سوريا".

وتم صياغة مسودة للعقد الاجتماعي وهذه المسودة المتفق عليها تتألف من 100 مادة وتتقسم الى 27 مادة من المبادئ والحقوق والحريات العامة.  

ومبادئ المرأة التي تمت المصادقة عليها في مؤتمر المرأة بشمال وشرق سوريا تمت مراعاتها عند صياغة مسودة العقد الاجتماعي وكذلك جميع أدبيات الأمة الديمقراطية كالتمثيل العادل، والمناصفة، والحياة المالية المشتركة، وإشراك المرأة في جميع المجالات، فمبادئ المرأة هي بمثابة نقطة الانطلاق في المواد التي طرحت في المسودة.

وبينت أنه "تم تشكيل لجنة تتألف من ١٦٠ شخص من جميع شرائح المجتمع، حيث تم طرح فكرة صياغة العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا بهدف وضع آلية عمل جديدة في الفترة المقبلة"، مشيرةً إلى أن العقد الاجتماعي المعمول به اليوم كان إسعافياً "يتم الاتفاق على وضع ميثاق عقد اجتماعي وهو بمثابة دستور للمنطقة من أجل تنظيم الحياة وعمل المؤسسات".

وأضافت "تم طرح جميع الأفكار والمقترحات من قبل لجنة موسعة حيث تشكل منها لجنة مصغرة انبثقت من اللجنة الموسعة، وتتألف من ٣٠ شخص ممثلين للأحزاب السياسية والإدارات والمؤسسات، وضمنت اللجنة مبدأ المناصفة بين الجنسين".

وأوضحت أنه "حالياً يتم عقد اجتماعات مصغرة في جميع المناطق لطرح ما قامت به لجنة صياغة العقد الاجتماعي لطرحها على جميع شرائح المجتمع والمؤسسات والإدارات". مبينةً أن هناك تجاوب من قبل الشعب، لكن لا يوجد جدول زمني محدد للتصديق على ميثاق العقد الاجتماعي "سيتم عقد اجتماعات للمؤسسات والإدارات فقط، كما سيتم عقد اجتماعات جماهيرية موسعة ومن ثم يتم الاتفاق على المقترحات والآراء التي وردت ومن ثم يتم عرضه على مجلس الشعوب الديمقراطي ليتم التصديق عليه".

وأكدت أن من أهم الجوانب التي يتضمنها العقد الاجتماعي هو وحدة وتكاتف جميع الشعوب والاعتراف بها وبأهمية دور المرأة في شمال وشرق سوريا، من خلال إشراكها بكافة الأعمال، مشددةً على أن "جميع الموجودين في العقد الاجتماعي يحملون الهوية السورية ويمثلون جميع شرائح المجتمع، فالعقد الاجتماعي هو بمثابة الخطوة الأولى لإيجاد حل للأزمة السورية وإيجاد حل سوري توافقي بين جميع المكونات".

واختتمت مريم الابراهيم حديثها بالتأكيد على أن للمرأة دور مهم ضمن صياغة العقد الاجتماعي وفي بنوده "استطاعت المرأة أن تضع بصمة مهمة لأول مرة في تاريخ سوريا".