'الحل هو العقد الاجتماعي'

لأكثر من 10 سنوات ضحى الشعب السوري بآلاف الأرواح من أجل حياة كريمة ومن أجل وطن ديمقراطي. ولأجل حماية حقوق مكونات المنطقة وضمان مستقبلها

قالت المحامية وعضو لجنة العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا بشيرة إسماعيل، إنه لأول مرة في التاريخ، يناقش الشعب بإرادته الحرة ويحدد مستقبله بيده، ووصفت العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا بالنصر التاريخي الذي يضمن حقوق جميع مكونات المنطقة. 
 
رونيدا حاجي
الحسكة ـ ، شكلت الإدارة الذاتية في 15 تموز/يوليو عام 2021 لجنة مؤلفة من 30 عضواً من أجل إعداد مسودة العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا. وفيما بعد تم توسيع اللجنة ليصبح عدد أعضائها 158 عضواً من جميع مكونات المنطقة.  
المحامية وعضو لجنة صياغة العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا بشيرة إسماعيل أكدت أن العقد الاجتماعي يضمن حقوق جميع المكونات في المنطقة "عند تشكيل الدولة السورية تم تهميش وإقصاء العديد من الأقليات، على سبيل المثال لم يرد ذكر الشعب الإيزيدي في أي دستور أو قانون على أنهم جزء من الشعب السوري. على الجميع أن يعرف أن دستور الدولة القومية لا يمنحنا أي شيء سوى الحرب والقتل والتخلف".
 
"مشاركة المرأة في لجنة صياغة العقد الاجتماعي تضمن حقوق النساء" 
وبينت بشيرة إسماعيل أن نسبة النساء المشاركات في لجنة صياغة العقد الاجتماعي بلغت 50 بالمئة وأن هذه كانت خطوة تاريخية "بعد الانتقال من مرحلة العبودية إلى مرحلة الحرية، أصبحت المرأة تشارك في المجالين السياسي والاجتماعي من خلال الإدارة الذاتية. إن مشاركة المرأة في اجتماع مهم مثل اجتماع صياغة العقد الاجتماعي خطوة تاريخية، ودليل على وجود مشروع ديمقراطي في شمال وشرق سوريا. وبهذا الشكل سوف يتم ضمان حقوق جميع النساء".
وقالت عن اجتماع اللجنة الذي عقد في مدينة الحسكة "في 11 شباط عقدت لجنة العقد الاجتماعي اجتماعاً، وحضره ممثلو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والعشائر العربية والمحامين، وتمت مناقشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. واستمر الاجتماع لمدة يومين، وتم الانتهاء من مناقشة بنود مسودة العقد الاجتماعي، على أن تتم مناقشة هذه البنود في الكومينات ومجالس المدن، وتلقي المقترحات أو الانتقادات، ليتم مناقشتها في الاجتماعات القادمة والعمل على تعديل العقد الاجتماعي على ذلك الأساس".  
 
"العقد الاجتماعي هو الحل للأزمة السورية" 
واختتمت بشيرة إسماعيل حديثها بالتأكيد على أهمية العقد الاجتماعي "يعيش في سوريا العديد من المكونات الكرد والعرب والسريان والأرمن وغيرهم. لكن الدستور السوري لم يذكر أي مكون وفرض نظامه الأحادي، كما عمل على تهميش جميع المكونات. لكن في ثورة روج آفا التف الشعب حول نظام الأمة الديمقراطية. هذا النظام هو الذي يضمن حقوق جميع مكونات المنطقة. تم تشكيل لجنة العقد الاجتماعي من أجل ضمان المستقبل. هذا العقد الاجتماعي سيمهد الطريق لجميع المكونات لتعيش وفقاً لمعتقداتها ولغتها. وبهذا الشكل سيكون هذا العقد هو الحل للازمة السورية ".