'البلد الذي يضع شبابه في السجون مستقبله سيكون كارثياً'

بالنظر إلى المخاطر التي تهدد الشباب/ات حالياً في إيران، وكذلك الانتهاكات الممنهجة من قبل أشخاص مرتبطين بالحكومة، تعتقد الناشطة الحقوقية بروين آزاد أن "جذور هذه الاعتداءات تعود إلى حكم إيران الديكتاتوري والمناهض للشعب والفئة الشابة".

شهلا محمدي

مركز الأخبار ـ مع مرور خمسة أشهر على الانتفاضة الثورية في إيران وشرق كردستان، يستمر قتل الشباب/ات واغتصابهم وتعذيبهم، بالرغم من أن البلاد عضو رسمي في اتفاقية حقوق الطفل وملزمة بدعم وتنفيذ حقوق الطفل. بشكل عام تنتهك حرية التعبير والتجمعات السلمية وجميع الأماكن التعليمية هي مكان للترهيب.

 

الأطفال والشباب/ات يطالبون بإسقاط النظام

عن قتل الأطفال والشباب/ات في إيران تقول الناشطة في مجال حقوق المرأة بروين آزاد "هذه الحكومة لم تفكر أنه بعد كل هذا العمل الأيديولوجي والاستثمار في الأطفال، والثقافة والكتب المدرسية، والفضاء الإلكتروني، واستخدامهم كأداة لترسيخ فكر الإسلام وتربية الأطفال على أسلوبهم الخاص، أن الأطفال سيشاركون في احتجاجات الشوارع ويقولوا لا لهذه الحكومة عن طريق إزالة صور خامنئي والخميني من الجدران في الفصول الدراسية والجامعات، وكذلك إزالة الحجاب الإجباري الذي فُرض على الفتيات، قالوا إنهم لا يريدون هذا النظام ويريدون حياة سعيدة ومبهجة وحياة يملؤون فيها الأمل بالمستقبل".

وأضافت "شبابنا وأطفالنا في هذا البلد الغني بالنفط والموارد الطبيعية الهائلة، ليس لهم مستقبل بسبب السياسات الخاطئة التي وضعتها هذه الحكومة. ليس لأطفالنا مستقبل، البلد الذي يكون معظم الشباب/ات في السجون سيكون مستقبله كارثياً، نحن الآن في القرن الذي نعيش فيه في ظل وجود الإنترنت، يرى جيل الثمانينيات والتسعينيات الاختلافات ويقارنها مع البلدان الأخرى، بسبب هذا التمييز وعدم وجود مرافق الرفاه والسلام والراحة، نزلوا إلى الشوارع وأرادوا قلب هذا النظام".

 

"الجمهورية الإسلامية هُزمت على يد الأطفال والشباب/ات"

وعن مشاركة الأطفال والشباب/ات في الاحتجاجات وتأكيدهم على أنهم لا يريدون هذه الحكومة التمييزية وغير المتكافئة، تقول بروين آزاد "هُزمت الجمهورية الإسلامية على يد هؤلاء الأطفال والشباب/ات لأنها اعتقدت أنهم سيسقطون. وفقاً لقوانين الجمهورية الإسلامية وما تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل، فإنه يمنع دخول الشرطة والجيش إلى المدارس، لكن الحكومة الإيرانية دخلت المدارس بسيارة إسعاف واعتقلت المتظاهرين بحجة علاج الجرحى، وبهذه الطريقة أخضعوا هؤلاء الشباب للتعذيب والاعترافات القسرية واصدرت بحقهم أحكام سجن وإعدام من أجل منع انتشار الاحتجاجات، الشباب/ات يعرفون أن الحرية والمساواة وتدمير هذا النظام مرهون بخروجهم إلى الشوارع وإعلان مطالبهم في الشوارع".

 

الاعتداء بالحامض على النساء

وحول قمع الشباب/ات وفرض عقوبات جائرة عليهم تقول بروين آزاد "لدينا نظام ديكتاتوري وحكومة معادية للشعب، عند تشكيل هذه الحكومة كانت أول القوانين التي سنتها فرض الحجاب الإجباري على النساء، وإجبارهن على العودة إلى بيوتهن وقتل مجموعة من الطلاب بالثورة الثقافية. كل هذا يدل على أنها حكومة مناهضة للشعب، أصبحت الهجمات بالأحماض ضد النساء وأعمال العنف الأخرى هي الأساس. في بلد لديه مخزون هائل من النفط، لماذا يجب أن يكون لدينا عمالة أطفال، ولماذا يجب أن يكون هناك زواج القاصرات، أو تزداد حالات الهروب من المنزل، أي أن كل هذا يدل على أن أساس هذا النظام يقوم على القتل والتعذيب والإعدام. في الواقع، إذا تم إجبار الحكومة الإيرانية على ارتداء الحجاب والتعذيب والإرهاب والعنف والإعدام، فلن يتبقى شيء لذلك، لذلك من الواضح أن أي شخص يعترض على هذه القوانين اللاإنسانية سيُحكم عليه بالسجن من 20 إلى 30 عاماً أو الموت".

وقالت في ختام حديثها "عدد من الرياضيين بينهم نساء، فقدوا إحدى أعينهم برصاص في وجوههم. كل هذا يدل على أن الجمهورية الإسلامية تأسست من أجل هذا وبسبب هذا القمع والتعذيب والسجون تقف على قدميها".