إغلاق قضية مقتل ياسمين عزيز دون مقاضاة الجناة

بينما كانت هناك زيادة خطيرة في عدد الوفيات المشبوهة وكذلك قتل النساء في تركيا، تم تسجيل الوفيات على أنها "انتحار"

أغلق ملف قضية ياسمين عزيز التي فقدت حياتها بعد 34 يوماً من صراع الحياة بعد إصابتها بجروح بالغة من مادة قابلة للاشتعال في رها بشمال كردستان، دون مقاضاة الجناة.

مدينة ماميدوغلو

رها ـ بينما كانت هناك زيادة خطيرة في عدد الوفيات المشبوهة وكذلك قتل النساء في تركيا، تم تسجيل الوفيات على أنها "انتحار". ياسمين عزيز، أم لطفل تبلغ من العمر 23 عاماً، أصيبت بجروح خطيرة بعد مشاجرة مع زوجها في السابع من كانون الأول/ديسمبر عام 2021، في حي باغلربشي بمدينة رها بشمال كردستان، وفقدت حياتها في العاشر من كانون الثاني/يناير الماضي في المستشفى حيث تلقت علاجها. وفي التحقيق الذي بدأ في وفاة ياسمين عزيز، التي كافحت للبقاء على قيد الحياة في وحدة العناية المشددة لمدة 34 يوماً، تم إغلاق القضية على أساس أنه "انتحار".

 

عائلة الضحية لا تعتقد أن الأمر كان انتحاراً

وبينما كانت هناك شكوك جدية حول اليوم الذي أصيبت فيه ياسمين عزيز بجروح خطيرة، أشار جيران ياسمين عزيز الذين قابلتهم وكالتنا لمعرفة حيثيات الحادث، إلى أن زوج ياسمين عزيز ووالدها مشتبهين رأيسيين. وفي حديثهم عن ياسمين عزيز التي أُرسلت أشلاء جسدها إلى معهد الطب العدلي في أضنة لفحصها، ذكرت عائلتها أيضاً أن ابنتهم ليست من يحرق نفسه وينتحر.

 

النتائج غير متطابقة

بعد صدور نتائج التحليل من الطب العدلي، تم إغلاق التحقيق الذي فتحه مكتب المدعي العام على أساس أن الحادث كان انتحاراً. القرار، الذي لم يتم إخطار الأسرة به حتى الآن، يشمل تقارير تشريح الجثة، وإفادات ياسمين عزيز وزوجها. وفي الإفادة التي أدلت بها ياسمين عزيز في المستشفى بعد الحادث قالت "حرقت نفسي لأني كنت مكتئبة"، قال الشهود أن زوجها لم يكن في المنزل وقت وقوع الحادث وأنه علم من جيرانه أن زوجته كانت تحترق.

 

لم يتم استشارة الأسرة

وذكر الجيران الذين شهدوا الحادثة أنهم كانوا على علم بما حدث من صراخ ياسمين عزيز وأن زوج ووالد ياسمين عزيز كانا أول المستجيبين. وأغلق ملف التحقيق الذي لم يُطلب من أسرة ياسمين عزيز الإدلاء بشهادتها في 21 آذار/مارس بقرار عدم الملاحقة القضائية.