إعادة محاكمة سجينة في تركيا رغم تعرضها لأزمات صحية

تزامناً مع دخول لائحة الحزمة القضائية حيز التنفيذ، خففت الأحكام الصادرة بحق عشرات المعتقلين على أساس العقوبات التأديبية والتحقيقات

أعيدت محاكمة مليكة جنكه المعتقلة في سجن آمد بشمال كردستان والمتهمة بـ "إلحاق الضرر بالممتلكات العامة" رغم تعرضها لأزمة صحية.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تزامناً مع دخول لائحة الحزمة القضائية حيز التنفيذ، خففت الأحكام الصادرة بحق عشرات المعتقلين على أساس العقوبات التأديبية والتحقيقات.

المعتقلين المرضى لا يتم إعطائهم حق الحياة ويتم انتهاك حقوقهم، ولا تتوقف هذه الممارسات على المعتقلين السياسيين فقط بل تمارس أيضاً بحق المعتقلين الذين ما زالوا في السجن بسبب جرائم قضائية. حيث لم يتم الإفراج عن السجينة التي تُدعى مليكة جنكه، المعتقلة في سجن النساء في آمد على الرغم من إصابتها بمرض نفسي خطير.

وقد أعادت إدارة السجن محاكمة مليكة جنكه رغم المشاكل النفسية التي تعاني منها والأزمات المتتالية التي تتعرض لها السجينة لعدم توفر الأدوية التي يتوجب عليها أخذه في السجن.

 

وضعت في المنفردة إثر تهجمها على الحراس مؤخراً

بحسب المعلومات الواردة مؤخراً من قبل المحامين، فإن مليكة جنكه مصابة باضطراب نفسي، وتم تشخيص إصابتها بمرض انفصام في الشخصية، حيث تصدر عن السجينة ردود أفعال مفاجئة وغير متزنة في حياتها اليومية بسبب مرضها. ونتيجة لذلك، تضر نفسها والأصدقاء الذين يشاركونها نفس الجناح في السجن، ومؤخراً تم زجها في المنفردة والتهجم عليها من قبل حراس السجن نتيجة الأزمة التي أصابتها لعدم أخذها للأدوية، وبعد أن وُضعت في المنفردة، فُتح تحقيق ضدها بتهمة "مهاجمة الحراس والمعتقلين وإلحاق الضرر بممتلكات السجن" دون إدراج مرضها في التقرير المعد.

 

تم تأجيل حكم إعدامها بسبب التحقيق

قال المحامي المطلع على القضية "لا تستطيع المعتقلة في السجن الحصول على أدويتها، وعندما تصاب بالاكتئاب، يختلف اقترابها وتعاملها في الجناح المتواجدة فيه، وبناءً على ذلك تتعرض السجينة للتعذيب ويتم زجها في الزنزانة. مازالت في السجن نتيجة قرار تشديد العقوبة الصادر بحقها، إن وضعها سيء ومرضها يتقدم، إذا كانت السجينة خارج القضبان ستحظى بصحة ورعاية جيدين، وستحصل على الأدوية اللازمة لكنهم مازالوا يحتفظون بها في السجن دون أخذ مرضها بعين الاعتبار".