تونس: البناء الإيكولوجي مزايا بيئية وصحية

تحت عنوان "البناء الإيكولوجي: الثورة القادمة للبناء"، تنظم مؤسسة الاستشارات والأعمال الدورة الرابعة عشر لمعرض البناء الإيكولوجي التحكم في الطاقة والتجديد، خلال يومي 22 و23 حزيران/يونيو الجاري.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أكدت المكلفة بالإعلام والتنظيم مليكة قريري على أن البناء الإيكولوجي أصبح معياراً من المعايير الرئيسية للشراء يعتمد على البناء الإيكولوجي والهندسة المعمارية القائمة على المناخ والاخضرار.

تنظم الدورة الـ 14 من معرض البناء الإيكولوجي، بالتعاون مع العديد من الهياكل المهنية والمراكز المختصة، وهي موجهة لجميع المهنيين في القطاع العقاري والبناء.

وحول المعرض قالت المكلفة بالإعلام والتنظيم مليكة قريري لوكالتنا أن "البناء الايكولوجي أصبح معياراً من المعايير الرئيسية للشراء في العديد من الدول يعتمد على البناء الإيكولوجي والهندسة المعمارية القائمة على المناخ والاخضرار لما له من مزايا عديدة خاصة على صحة الإنسان وكذلك على الاقتصاد في الطاقة"، مشيرةً إلى أن البناء المقتصد والرشيد في استهلاك الطاقة سيكون محور الحديث خلال هذه الأيام المنعقدة بحضور نخبة من المعنيين بالبناء الإيكولوجي والمختصين في الميدان.

وأوضحت أن المعرض سيسلط الضوء على إيجابيات هذا الميدان وتوفير جملة من العروض للمواد والحلول الجديدة، من منتجات وخدمات، وحلول تقنية تحترم البيئة وتحافظ عليها وتساهم في التحكم في الطاقة.

وأكدت على ضرورة التوجه نحو البناء الإيكولوجي الذي يعاني للأسف من قلة الاقبال عليه بينما هو صديق للبيئة وله فوائد عديدة، داعية التونسيات إلى "التوجه نحو هذه البناءات نظراً لمزاياها العديدة على الصحة فهي تحول دون الإصابة بهشاشة العظام وتمنع الرطوبة شتاءً والتي تتسبب في أمراض الحساسية كما تساهم في الاقتصاد في تكاليف الطاقة بالاستعمال المفرط للتكييف صيفاً وشتاءً". 

ودعت الهياكل المعنية وأصحاب القرار إلى اعتماد مواصفات البناءات الإيكولوجية في الإدارات العمومية حتى توفر على نفسها تكاليف التكييف، مشيرةً إلى أن لهذا النوع من البناءات التي تكثر خاصة بالشمال الغربي للبلاد بعداً جمالياً رائعاً يحبذه السياح الأجانب وبالتالي يساهم في إنعاش السياحة البيئية.

وأفادت أنه لابد من توفير اليد العاملة المختصة مطالبة وزارة التكوين المهني والتشغيل بتكوين الشباب في هذا الإطار.

وأشارت إلى أن المعرض سيكون فرصة للتعرف على حلول جديدة للمدن أمام التغييرات المناخية والحث على مراجعة النصوص الترتيبية في الغرض وسبل التمويل الأخضر والمشاريع الخضراء، كما أنه يحتوي على مساحات للعرض مصممة ومجهزة لإبراز الخبرات والمنتجات للزوار من المهنيين والمختصين وكذلك العلامات التجارية الخاصة بكل منهم.

وسيقوم خبراء ومهنيون بعقد سلسلة من المحاضرات وورشات عمل تقنية، كما توفر عرضاً لمختلف المنتجات والخدمات والحلول المقدمة من المؤسسات والهياكل التي ستشارك في إقامة المعرض.

وتعتبر لقاءات الشراكة من أهم المحاور التي يوليها المعرض أهمية لما توفره من فرص لإجراء مقابلات بين المهنيين وإبرام العقود، كما سيتمكن المهنيون المشاركون في هذه الاجتماعات من تبادل المعلومات والتقنيات الحديثة.

وتم توفير فضاء للباعثين من الفئة الشابة الجدد وفضاء للمجتمع المدني حيث يتم تخصيص جناح للجمعيات الفاعلة في القطاع بالنظر لأهمية الدور الذي تلعبه.