شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول التغير المناخي وتداعياته على النوع الاجتماعي
شددت مشاركات في ورشة عمل حول التغير المناخي وأثره على النوع الاجتماعي في غزة، على ضرورة تعزيز الوعي لدى النساء
نغم كراجة
غزة ـ شددت مشاركات في ورشة عمل حول التغير المناخي وأثره على النوع الاجتماعي في غزة، على ضرورة تعزيز الوعي لدى النساء, وأكدن على قدرة المرأة في طرح حلول للتخفيف من حدة التغير المناخي وتداعياته.
ضمن فعاليات الثامن من آذار/مارس، نظم قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمس الخميس 10 آذار/مارس، ورشة عمل بعنوان "التغير المناخي وأثره على النوع الاجتماعي".
قالت المهندسة إسراء شبلاق "نحن بحاجة لتكاتف جهود جميع المؤسسات حتى نستطيع إيصال رسالتنا ونخفف من آثار ظاهرة التغير المناخي"، مشددةً على أن تعزيز الوعي لدى النساء أمر في غاية الأهمية، "المرأة قدوة لأسرتها، فحينما يرى الطفل والدته ترشد استهلاك المياه والطاقة، وتعمل على فرز النفايات وإعادة تدويرها سيتعلم منها الأساليب الصحيحة والسليمة للمحافظة على البيئة".
وأكدت على ضرورة دمج التحليل الجندري في تقارير لجنة سيداو، "نحن نوصي بشدة لإصدار تقارير تشمل النساء وجميع الفئات المهمشة وتسلط الضوء عليهن".
وأعدت إسراء شبلاق ورقة بعنوان التغير المناخي وتداعياته على النوع الاجتماعي، ولفتت إلى أن الورقة البحثية توضح أنه "مع استمرار أزمة تغير المناخ وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، فإن اقتران عدم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي بأزمة المناخ يشكل أحد أكبر التحديات في عصرنا، ويشكل تهديداً كبيراً لأنماط حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم وسبل عيشهن وصحتهن وسلامتهن وأمنهن مما يعرضهن لظروف بيئية واجتماعية واقتصادية قاسية".
وأوضحت أن الورقة تؤكد على أنه "يمكن للمرأة أن تقود التغيير وتقدم الحلول في مواجهة ظاهرة تغير المناخ، من خلال إبراز دور المرأة وتسليط الضوء على مساهمتها الممكنة في التخفيف من حدة الظاهرة، وأيضاً إدماجها في التدريبات التقنية واستخدام التكنولوجيا الخضراء في توسيع نطاق التنمية البيئية المستدامة، كذلك عقد برامج تدريبية وورش توعوية من أجل رفع مستوى الوعي البيئي لديهن، وتدريب المزارعات على الممارسات الزراعية الخضراء الصديقة للبيئة، وتشجيع المشاركة في المشاريع الخضراء والتصاميم الريادية، وتخصيص موازنات لتقديم الدعم الفني والمادي الكافي لاحتضان هذه الابتكارات والأفكار الإبداعية الصديقة للبيئة".
وقالت علا حلس إحدى المشاركات في ورشة العمل لوكالتنا أن "ورشة العمل تخللتها العديد من المداخلات التي تطرقت إلى التغير المناخي وآثاره على البيئة وعلى المرأة الفلسطينية من الناحية الاقتصادية والصحية، وخلال عملي في الهيئة الدولية الطبية لاحظت أن التغير المناخي يؤثر على المرأة الفلسطينية على الصعيد الصحي بالدرجة الأولى خاصةً مع انتشار فايروس كورونا".
وأشارت إلى أنه "بالرغم من أن وجود المرأة في المنزل جعلها أكثر تضرراً، إلا أنها لا زالت تبحث عن الحلول، واستنتجت من المداخلات أن المرأة لديها القوة والإرادة لمواجهة تحديات التغير المناخي وآثاره من خلال تحضير أوراق بحثية حتى نتمكن من حل ولو جزء بسيط من هذه الظاهرة، ونخفف من آثارها على النوع الاجتماعي".
من جانبها أوضحت مديرة جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت أن "التغير المناخي ظاهرة عالمية ولكن في قطاع غزة ما أحدثه الاحتلال الاسرائيلي من تغيير في البيئة كهدم البنية التحتية المائية والكهربائية وتعطيل شبكات المياه، وقطع الأشجار التي حول العديد من الأراضي إلى مكبات للنفايات، أثر سلباً على صحة المرأة والطفل والأسرة بشكل عام".
وأشارت إلى أنهم حاولوا الوقوف على التحديات التي تسفر عن التغير المناخي، بهدف إيجاد آليات للتكيف والصمود أمام انتشار ظاهرة التغير المناخي بواسطة دراسات بحثية وحقائق تساعد على نهوض المرأة في كافة النواحي.