روناز يونس: اتخذنا التدابير اللازمة لحماية موسمي القمح والشعير من الحرائق
أوضحت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في تل تمر بشمال وشرق سوريا روناز يونس استعدادهم لمنع حرائق الحقول هذا العام، حيث أنهم شكلوا لجنة طوارئ، ودعت المزارعين والرئاسة المشتركة للكومينات لحماية حقولهم واليقظة والانتباه حتى انتهاء موسم حصاد القمح والشعير.
سوركل شيخو
الحسكة - بدأ الاحتلال التركي حرباً جديدة على اقتصاد المنطقة خلال الثلاثة أعوام الماضية. حيث تقوم حرب المحتلين وفصائلهم وخلاياهم النائمة على حرق حقول القمح والشعير لتدمير المنطقة اقتصادياً، أي ترك المنطقة في مواجهة مشاكل تأمين الخبز وغيره من الضروريات. لذا تعمل جميع الأجهزة الخدمية والأمنية والدفاعية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا على مواجهة مثل هذه الخطط.
واحدة من هذه المناطق التي تواجه خطر احتراق الحقول هي ناحية تل تمر وقراها. فبحسب هيئة الزراعة في المنطقة، فقد قام المزارعون بزراعة 72535 دونماً من القمح و2713 دونماً من الشعير هذا العام. أي في المجمل هناك 75 ألف و248 دونماً معرض لخطر الاحتراق. وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لهذا العام تحدثت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في ناحية تل تمر روناز يونس، حول هذا الموضوع.
"تم تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة حرائق الحقول"
قالت روناز يونس إنهم اتخذوا التدابير اللازمة وأنهم متيقظون مع اقتراب موسم حصاد القمح والشعير، "لقد بذل المزارعون الكثير من الجهود والعمل الشاق هذا العام في الزراعة، حيث لم يتذوقوا طعم النوم والراحة ليلاً ونهاراً لري القمح والشعير الذي زرعوه. لذا تقع مسؤولية مساعدة المزارعين على حصاد محاصيلهم بأمان هذا العام على عاتقنا. لذلك قمنا بتشكيل لجنة طوارئ لحماية الحقول الموجودة من الحرائق، حيث تتكون هذه اللجنة من عدد من المؤسسات مثل قوى الأمن الداخلي وقوى الحماية الاجتماعية وهيئة الزراعة ومجلس الناحية وبلدية الشعب. ومهمتنا الأساسية في هذه اللجنة هي العمل بمسؤولية من أجل حماية الحقول من الحرائق. كما تم تخصيص الأرقام والأسماء وتوزيعها على المزارعين وكل شخص للاتصال بنا عند نشوب أي حريق. نحن مستعدون دائماً لمساعدة شعبنا. ستعمل قوى الأمن الداخلي وقوى الحماية الاجتماعية على الحراسة والمساعدة في إطفاء الحرائق، أما وزارة الزراعة فقد قامت بتحديد نقاط المياه المخصصة لحقول القمح والشعير، ونحن كبلدية ستكون صهاريج المياه وإطفائياتنا جاهزة دائماً للتوجه إلى مكان نشوب الحرائق".
"على الجميع التصرف بمسؤولية"
وأشارت روناز يونس إلى أن الدولة التركية تحارب المنطقة بطرق ووسائل متعددة "الدولة التركية المحتلة تحارب منطقتنا بطرق ووسائل كثيرة، لذلك يقوم الأشخاص التابعون لها مثل الخلايا النائمة بحرق الحقول. لهذا السبب، ولكي يتم حصاد الحقول في هذا الموسم بأمان يجب أن يكون كل فرد من المجتمع متيقظ ويعمل على حماية تعب وجهود المزارعين. في الأيام المقبلة سنجتمع أيضاً مع الرئاسة المشتركة للكومينات، ليقدموا هم أيضاً المساعدة ويقوم الجميع بحراسة الحقول في قراهم ومحيطهم. حتى لو عملنا ليلاً ونهاراً فهذا غير كافٍ، لذلك يتعين على الجميع تحمل المسؤولية بأنفسهم واتخاذ الإجراءات حتى نتمكن من منع نشوب الحرائق".
"قطع مياه الخابور له آثار سلبية"
أوضحت روناز يونس أن لقطع مياه نهر الخابور تأثير أيضاً "نحن نساعد الناس أيضاً ونعمل على التخفيف من بعض أعبائهم قدر الإمكانات الموجودة بين أيدينا، والآن هناك اثنان من سيارات الإطفاء وصهريج مياه جاهزين. لو كانت مياه نهر الخابور موجودة اليوم، كانت ستلعب وبدون شك دوراً جيداً في إطفاء حرائق الحقول، حيث كان الأهالي سيتمكنون من سحب واستجرار المياه من النهر وإطفاء الحرائق لأن معظم الحقول تقع على ضفاف النهر. لذا تقوم الدولة التركية بمحاربتنا من هذه الناحية أيضاً، فقطع مياه نهر الخابور هي إحدى الحروب ضد المنطقة. يجب على المزارعين أيضاً المساعدة وحراسة حقولهم وخاصة أولئك الذين لديهم جرارات أو صهاريج مياه، يجب علينا العمل معاً حتى نتمكن من الوقوف ضد هذا الوضع وتفادي حدوث أضرار كبيرة".
"يخافون حتى من سنابل قمحنا"
واختتمت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في ناحية تل تمر روناز يونس حديثها بالقول "الدولة التركية تخاف حتى من زراعة سنبلة من قمحنا وشعيرنا، يجب أن نساند بعضنا ونحمي الحقول، يجب علينا الدفاع عن أرضنا وجهودنا وعملنا ونعزز اقتصادنا".
https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/17-05-2022-til-temir-parastina-genim %281%29.mp4