نساء الناظور تطالبن بإغلاق مقلع الحجارة بسبب تلويثه للمياه
خرجت نساء مدينة الناظور في تونس بمسيرة للمطالبة بحقوقهن الأساسية منها حق الحصول على المياه، وطالبن بالإغلاق النهائي لمقلع الحجارة.
تونس ـ أحيت نساء مدينة الناظور التونسية الخميس 19 أيار/مايو، الاعتصام الذي شهدته المدينة عام 2019، بالخروج بمسيرة للمطالبة بحقوق المناطق النائية.
شددت النساء خلال المسيرة على ضرورة إغلاق مقلع الحجارة الواقع بظهر الجبل في الهوايدية الذي تسبب في تلويث المياه التي يشربون منها ويسقون بها زرعهم، وسمم أشجارهم وصدع بيوتهم، واحتمال انهيار الجبل على رؤوسهم.
وقالت الناشطة النسوية في الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات سمر سحيق، لوكالتنا، أن المسيرة تهدف للمطالبة بحق تلك المنطقة النائية التي تعاني العطش، وكانت قد شهدت اعتصاماً منذ أواخر 2019 في منطقة الهوايدية طالبوا بالإغلاق الفوري لمقلع الحجارة الذي ساهم في تلويث المياه هناك، وتسبب في القضاء على الثروة الحيوانية، مشيرةً إلى أن الاعتصام الذي بدأ في عام 2019 لا زال مستمراً ولن يتوقف حتى تتحقق المطالب.
وأعربت عن أسفها في التحكم في الثورة المائية من قبل بعض الأطراف، وإتباع سياسة اللامبالاة، لافتةً إلى أن أهالي الناظور يعانون من شح المياه، مشيرةً إلى أن النساء كن في طليعة المسيرة في خطوة تصعيدية منهن بعد كل المحاولات التي باءت بالفشل.
واستنكرت سمر سحيق حملات الاعتقالات الأمنية والقضائية السابقة ضد المشاركات والمشاركين في كل التحركات الاجتماعية، معبرةً عن رفضها لكل أساليب القمع الممنهج للتحركات السلمية، والتي تهدف إلى ترويع الأهالي.
وجددت مطالبات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات السلطات الجهوية والمركزية بالتعهد الجدي بالملف، والاستماع لمطالب ناشطين الحراك الاجتماعي بهنشير الهوايدية، وتمكين النساء من حقوقهن المشروعة.
وقد جابت مسيرة الـ 10 آلاف ميل (17 كيلومتر)، مدينة الناظور في طبرقة بالشمال الغربي التونسي، قادتها نساء المدينة من أجل المطالبة بالحق في المياه والكرامة الإنسانية.
ونادت النساء بتوفير أبسط حقوقهن، وتوعدن بتطوير أشكال الاحتجاج من أجل إسماع صوتهن للسلطات، ومحاربة تأنيث الفقر، لافتات إلى سياسة الحكومة القاضية إلى تعطيشهن.