روبارين بكر

الشهباء ـ بدأت هيئة الاقتصاد والزراعة بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا وبالتعاون مع هيئة البلديات وغيرها من المؤسسات والأهالي بحملة "التشجير" في قرى ونواحي المقاطعة بهدف زيادة المساحات الخضراء ورداً على هجمات الاحتلال التركي الذي يتعمد الاعتداء على الطبيعة بمقاطعة عفرين.

منذ بداية الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين في 2018، تتعرض طبيعتها للانتهاكات من قطع الأشجار وحرق الغابات والمحاصيل الزراعية، وبحسب ما وثقته منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا فأن حصيلة الانتهاكات التركية بحق الطبيعة منذ بداية الاحتلال وإلى يومنا الراهن بلغت في قطع أكثر من 372 ألف و500 شجرة زيتون وحراجية والاتجار بحطبها.

وحول حملة التشجير التي باشرت بها هيئة الاقتصاد والزراعة في مقاطعة الشهباء، قالت العضوة في الهيئة في دجلة شيخو "في بداية نزوحنا إلى الشهباء كانت المنطقة تشهد جفاف عكس مقاطعة عفرين من جهة الجبال الخضراء وأشجار الزيتون وغيرها من نباتات الزينة، خاصة كون منطقة الشهباء تعرضت للكثير من الحروب منذ بداية الأزمة السورية وأصبحت منطقة مدمرة ومنكوبة بشكل كبير".

وأضافت "ارتباط ومحبة أهالي عفرين بالزراعة والأشجار جعلوا من الشهباء منطقة خضراء، فهم يزرعون الأمل أينما رحلوا، وهذا الأمل نجده في كل منزل من منازل أهالي عفرين إن كان ضمن المخيمات وغيرها، تعلقهم بالزراعة جعلهم يخلقون الحياة من جديد بعد النزوح".

وتطرقت دجلة شيخو إلى الهدف من حملة التشجير "هدفنا من الحملة توسيع المساحات الخضراء في مقاطعة الشهباء ورداً على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي بحق الطبيعة في مقاطعة عفرين"، مبينةً أن "المحتل التركي يقطع سنوياً الآلاف من أشجارنا في محاولة منهم لكسر إرادتنا والقضاء على ثقافتنا وتراثنا في عفرين، لكنه لن يستطيع كسر إرادتنا وصمودنا وسنستمر بمقاومتنا بكافة الوسائل حتى تتحرر منطقتنا".

وعن انطلاق الحملة والمؤسسات التي شاركوا فيها بينت أن "هيئة الاقتصاد والزراعة باشرت بحملة تشجير، وهذه الحملة ستكون في الشوارع الرئيسة والساحات بأربعة نواحي في المقاطعة وسيتم زرع 8000 غرسة من أشجار مختلفة، ونعمل على حمايتها، فقد تم زراعة 500 غرسة حتى الآن ولا تزال الحملة مستمرة".

وفي ختام حديثها دعت دجلة شيخو جميع الأهالي إلى "حماية الطبيعة أينما كانوا، وعلينا تزين الشهباء بأشجار خضراء ليعلم الجميع بأن أهالي عفرين متعلقين بمنطقتهم وأشجارهم".