دراسة: التغيرات المناخية ستدمر اقتصاد أفقر دول العالم

أظهرت دراسة لمنظمة "كرستيان أيد" أن أكثر من 65 دولة معرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، ستشهد انخفاضاً في إجمالي إنتاجها الداخلي بحلول عام 2050

مركز الأخبار ـ
حذرت دراسة صدرت اليوم الإثنين 8 تشرين الثاني/نوفمبر عن منظمة "كرستيان أيد" البريطانية لمكافحة الفقر حول العالم، أن أكثر 65 دولة حول العالم وعلى رأسها السودان، ستشهد انخفاضاً في إجمالي إنتاجها بمعدل 20% بحلول عام 2050، و64% بحلول عام 2100 في حال ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار 2.9 درجة مئوية.
وأكدت الدراسة التي صدرت عن محادثات قمة "كوب 26" المرتبطة بالمناخ في مدينة غلاسكو البريطانية، على ضرورة تقديم المساعدة لهذه الدول من أجل تعزيز قدرة اقتصادها على الصمود وتحمل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف الناتجة عن الاحترار العالمي.
وبحسب الدراسة فإنه حتى إن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم وحصرها عند 1.5 درجة مئوية، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13% بحلول عام 2050 و33% بحلول نهاية القرن الحالي.
وقالت إحدى المشاركات في صياغة الدراسة تدعى مارينا أندريفيتش من جامعة هومبولت في العاصمة الألمانية برلين، إن "قدرة الدول الواقعة في جنوب الكرة الأرضية على التنمية بشكل مستدام معرضة للخطر الشديد، وتعد الخيارات في السياسات التي نقوم بها الآن مفصلية لمنع وقوع مزيد من الأضرار".
وذكرت الدراسة أن ثماني دول من الدول العشرة الأكثر تضرراً تقع في إفريقيا واثنتان في أمريكيا الجنوبية، ويعد السودان البلد الذي يواجه الضرر الأكبر في إجمالي الناتج الداخلي لديه على الرغم من أنه شهد أمطار غزيرة وفيضانات في أيلول/ديسمبر الماضي.