آمد ـ وردت أنباء أنه تم قطع عشرات الأشجار منذ شهر في منطقة شنييلا بشمال كردستان التي تم أخذها من كولب وضمها إلى حدود موش بقرار من وزارة الداخلية التركية العام الماضي.

 

يتم قطع الأشجار على الهضبة التي تبدو وكأنها بطاقة بريدية

مع حلول فصل الربيع تبهر شنييلا من يراها بجمالها الطبيعي وجبالها الثلجية. بينما كان الحراس الذين ذهبوا إلى المنطقة من أجل مركز الشرطة يتوقعون أن يتم بناؤه على أطراف الجبل الأبيض المشهور بقمته الثلجية، كانوا يشقون طريقاً إلى المنطقة التي سيقام فيها مركز الشرطة، قاموا بقطع كل الأشجار على الطريق وفي المنطقة المحيطة.

 

ردود فعل أهالي المنطقة

تكرار قطع الأشجار في شرناخ وهكاري وموش مع تبرير "الأمن" في الفترة الماضية أثار ردود فعل أهالي المنطقة. في هذه الفترة من أزمة المناخ، قطع الأشجار في المناطق التي وُضعت على الخريطة كمناطق جفاف شديد، جعل المواطنين وعلماء البيئة الذين يعيشون في المنطقة قلقين أيضاً.

 

"إزالة الغابات مشكلة البلاد بأكملها"

حول ذلك قالت المتحدثة باسم لجنة البيئة في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) مينيكشي كيزيلدير أن "الاستثمارات تتم في الحرب وليس الغابات".

وأكدت أنه يجب حماية الأشجار من حرائق الغابات في ظل الطقس الحار، لافتةً إلى أن إزالة الغابات وقطع الأشجار هي مشكلة البلاد بأكملها "إن تدمير الغابات في موش ليس فقط مشكلة البدو الرحل الذين يعيشون في تلك المنطقة، ولكن مشكلة البلاد بأكملها. ويعد ارتكاب مثل هذه الممارسات طريقة فعلية للحرب الخاصة".

 

"يريدون إخلاء المنطقة من السكان"

أشارت مينكشي كيزيلدير إلى أن الموارد المالية التي يجب تخصيصها لحماية الغابات يتم استثمارها في الحرب، "إن الاستثمار في الحرب في بلد اشتدت فيه أزمة المناخ، وازداد الجفاف، ويتم تدمير البيئة، تعد جريمة ضد الشعوب. إنها جريمة بحق الأجيال القادمة. قطع الأشجار في المنطقة ستضر بالزراعة وتربية الحيوانات، التي هي مصدر رزق السكان المحليين. أحد أهداف هذه الإنشاءات هو إخلاء المنطقة من خلال منع العمالة والخبز من السكان وتهجير السكان المحليين. يتسبب في ضرر دائم للمنطقة بيئياً واقتصادياً واجتماعياً".

 

https://www.youtube.com/watch?v=btEIZXNRwCQ