الأمم المتحدة: الجفاف يؤثر على ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول 2050

منذ عام 2000، تضاعفت حالات الجفاف نتيجة تدهور الأراضي وتغير المناخ، وتزايدت وتيرتها بنسبة 29%، مع تضرر 55 مليون شخص سنوياً، بحسب الأمم المتحدة.

مركز الأخبار ـ حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن قد يواجه ثلاثة أرباع السكان التصحر والجفاف بحلول عام 2050.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من خلال رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يصادف 17 حزيران/يونيو من كل عام، فقال "نصف سكان العالم يعانون بالفعل من عواقب تدهور الأراضي مع تحمل النساء والفتيات العبء الأثقل منها".

وأشار من خلال رسالته إلى أن "جميع المناطق تشهد زيادة في تواتر حالات الجفاف وفي شدتها. ويتعرض رفاه مئات الملايين من البشر للخطر من جراء تزايد العواصف الرملية وحرائق الغابات، ورداءة المحاصيل، والتشريد، والنزاعات"، مشدداً على أنه "يجب علينا، أن نعكس المسار التنازلي لهذه الدوامة".

وأكد على أن "ضمان إنتاجية الأراضي والتربة طريقة غير مكلفة بالنسبة للفقراء لمكافحة تغير المناخ، وتحسين سبل عيش أفقر الناس في العالم وأضعفهم"، لافتاً إلى أن "تمكين المرأة باعتبارها مالكة للأراضي عامل يأتي بتغيير جذري في مجال استصلاح الأراضي".

وأضاف "يمكننا استصلاح الأراضي بتكلفة لا تمثل سوى جزء بسيط مما ينفق حالياً في شكل إعانات ضارة في البيئة. فكل دولار يُستثمر في استصلاح الأراضي يمكن أن يولد 30 ضعف هذا القدر من الفوائد"، مشيراً إلى أن "في أفريقيا، أدى مشروع الجدار الأخضر العظيم لمنطقة الساحل بالفعل إلى استصلاح ملايين الهكتارات من الأراضي وتهيئة آلاف فرص العمل، من داكار حتى جيبوتي. ولكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به".

وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف "يمكن للحكومات والأفراد اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لتغير المناخ"، مشيرةً إلى أن "موجة الحر الحالية التي تضرب أوروبا وأفريقيا من المفترض أن تنتهي مساء يوم الأحد القادم".

وأضافت "حقيقة أن الموجة الحارة الحالية ستنتهي قريباً لا تعني أن درجات الحرارة القصوى هذه لن تتكرر لاحقا في الصيف"، مشددةً على أنه يمكن اتخاذ خطوات استباقية لمنع والتخفيف من حدة الجفاف قبل أن يضرب.

وبحسب منظمة "الفاو"، فإن الأراضي الجافة حالياً هي موطن لحوالي 40% من سكان العالم نتيجة انخفاض كمية المياه العذبة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بنسبة 60% خلال الأربعين سنة الماضية، مما تتسبب في تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص الذين يعيشون فيها.

والتقى سياسيون وخبراء في العاصمة الإسبانية مدريد أمس الجمعة 17 حزيران/يونيو، للاحتفال في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف هذا العام المعرضة للجفاف ونقص المياه والآثار المرتبطة بتغير المناخ، لمناقشة سبل مكافحة ظاهرة الجفاف المناخية وتزايد ظاهرة التصحر.