الأمم المتحدة: البشرية عالقة في دوامة تدمير ذاتي

أوضح مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن تجاهل المخاطر الكبيرة التي نواجهها "يضع البشرية في دوامة تدمير ذاتي".

مركز الأخبار ـ حذرت الأمم المتحدة، من أن البشرية تعاني من "تصور خاطئ للمخاطر" يفاقم الأنشطة والسلوكيات التي تسبب تغير المناخ وعدد متزايد من الكوارث في أنحاء العالم.

نشر مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، اليوم الثلاثاء 26نيسان/أبريل، تقرير جديد، خلص إلى وقوع ما بين 350 و500 كارثة متوسطة إلى واسعة النطاق على مستوى العالم سنوياً على مدى العقدين الماضيين، وأوضح أن ذلك يزيد بخمس مرات عن المتوسط خلال العقود الثلاثة السابقة.

وفي ظل تغير المناخ، أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تقع أحداث كارثية ناجمة عن الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والفيضانات المدمرة بشكل متكرر أكثر في المستقبل.

وقدر التقرير أنه بحلول عام 2030 سنواجه 560 كارثة حول العالم كل عام، أي بمعدل 1,5 كارثة يومياً.

وأضاف أن الارتفاع الحاد في عدد الكوارث على مستوى العالم يمكن أن يُعزى إلى "تصور خاطئ للمخاطر على أساس التفاؤل والتقليل من الأهمية والشعور بالمناعة".

وقدر أن ذلك يقود إلى قرارات تتعلق بالسياسة والتمويل والتنمية أدت إلى تفاقم مواطن الضعف وتعريض الناس للخطر.

وأوضح التقرير أن معظم الكوارث تحدث في البلدان منخفضة الدخل التي تخسر في المتوسط 1 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب الكوارث سنوياً، مقارنة بـ 0,1 إلى 0,2 بالمئة فقط في الدول الأكثر ثراء.

ولفت التقرير إلى أن منطقتي آسيا والمحيط الهادئ تعانيان من أكبر الخسائر الاقتصادية.

وقدر التقرير أن 37,6 مليون شخص آخر سيعيشون في ظروف فقر مدقع بحلول عام 2030 بسبب آثار تغير المناخ والكوارث.

وحذرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد من خلال بيان من أن تجاهل المخاطر الكبيرة التي نواجهها "يضع البشرية في دوامة تدمير ذاتي".

وشددت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري في البيان على أنه "يمكن منع الكوارث، ولكن فقط إذا استثمرت الدول الوقت والموارد لفهم مخاطرها وتقليلها".

لكنها حذرت من أنه "من خلال التجاهل المتعمد للمخاطر وعدم اعتبارها في عملية صنع القرار، فإن العالم يمول فعلياً تدميره".