وحدة الأيدي الطيبة أول مصنع نسوي لتحسين الأوضاع المعيشية للنساء في غزة

وحدة الأيدي الطيبة أول مصنع نسوي لمواجهة الفقر والبطالة وتحسين الأوضاع المعيشية للنساء وتمكنهن اقتصادياً واجتماعياً وتطوير قدراتهن وتوفير فرص عمل لهن.

نغم كراجة

غزة ـ يسعى مصنع وحدة الأيدي الطيبة النسائي، إلى دعم النساء الريفيات وتمكينهن اقتصادياً لتكن فاعلات في المجتمع.

حول مصنع وحدة الأيدي الطيبة الذي يعمل على تحسين أوضاع النساء الاقتصادية والاجتماعية قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية إكرام أبو رزق "أن الجمعية تأسست عام 2021 وتتمتع بصفة قانونية وديمقراطية تقوم على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء جنوب قطاع غزة وتعمل على تنمية المجتمع المحلي.

وأشارت إلى أن الجمعية تديرها مجموعة من النساء أتحدن معاً لتحقيق احتياجاتهن وتطلعاتهن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة من خلال التعاونية الجماعية التي بدأت بتأسيس وحدة لتصنيع منتجات حليب الأغنام والأبقار من ألبان وأجبان في كانون الثاني/يناير 2022، موضحةً أنه بلغ عدد عضوات الجمعية 44 امرأة.

وأوضحت أن هدف المشروع هو تمكين النساء اقتصادياً وزيادة التعاون بين الريفيات في مناطق مختلفة من خلال إنتاج منتجات وأصناف متنوعة وبيعها في الأسواق الحرة بأسعار مناسبة للجميع مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وحول مصنع وحدة الأيدي الطيبة قالت "نقوم بصناعة أصناف متعددة من حليب الأبقار والأغنام الطازج على أيدي مجموعة من المربيات ضمن مشروع تحسين الوضع المعيشي للمعيلات الأسر من خلال مزارع أغنام لإنتاج الألبان، وتهدف هذه الوحدة إلى دعم المرأة الفلسطينية وتطوير قدراتهن وتوفير فرص عمل لأسرهن".

وأوضحت أن المراحل الأولى من المشروع ضمت 140 امرأة من مناطق متعددة، ومن ثم إنشاء وحدة الشعير المستنبت بهدف تخفيف التكاليف والالتزامات المالية وصولاً للمرحلة الثالثة وهي انطلاق وحدة الأجبان والألبان حيث تقمن بتجميع الحليب من المربيات الساعة السابعة صباحاً ومن ثم تصنيعها لأكثر من منتج يتسم بالجودة العالية والمواصفات القياسية العالمية.

وعن التحديات والصوبات قالت "لقد واجهنا تحديات عديدة نحاول أن نتجاوزها منها صعوبة التسويق وإدخال المواد الخام والمعدات اللازمة خاصةً أن جميع الكادر من النساء، كذلك أجور العاملات ليست منصفة مقابل جهودهن فمنذ البداية كان العمل تطوعياً لمدة 7 شهور ومؤخراً أصبحن يأخذن بنظام المكافأة"، مشيرةً إلى أن المرأة العاملة في أي قطاع تتعرض للتنمر والاستهانة بقدراتها إضافة إلى الانتقادات المحبطة.

ولفتت إلى أن "وحدة الأيدي الطيبة في تطور وازدهار منذ نشأتها حيث بدأ المشروع بتسويق ما يقارب 16 كيلو من صنف محدد واليوم بإنتاج 50 كيلو من منتجات متعددة ومختلفة استطعنا إثبات أنفسنا كنساء كادحات وقائدات في السوق ومنافسة أكبر الشركات في ظل عدم تقبل المجتمع الفلسطيني لامرأة في الأسواق".

وحول الخطة التطويرية القادمة للمشروع قالت "نسعى في تطوير خطوط إنتاج جديدة وتوسيع نطاق العمل والتسويق، كذلك إضافة أصناف مستحدثة منافسة للشركات الأخرى".

 

 

ومن جانبها قالت احدى العاملات ومشرفة قسم الإنتاج في وحدة الأيدي الطيبة ياسمين أبو سعيد "فكرتنا قامت على تجميع الحليب من مزارعنا وتسويقه في سوق العمل، ونحن اليوم استطعنا الوصول إلى محطة مرموقة من الإنجازات في زمن قياسي"، مشيرةً إلى أنها تلقت عدة دورات تدريبية حتى تمكنت من إضفاء معايير عالمية للمنتجات وأصبح لديها الخبرة الكافية في تقديم المنتج بطريقة منافسة.

وأوضحت أن عمل المرأة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية مُجدي جداً بحيث تستطيع توفير احتياجاتها الخاصة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك تأمين قوت ومتطلبات أسرتها، وغالبية نساء قطاع غزة هن معيلات أسرهن.