تتجه النساء إلى التعاونيات من أجل تطوير الاقتصاد الجماعي

قالت مديرة تعاونية تقل بقل التابعة لاقتصاد المرأة ريهام علي، إن التعاونية تعزز تضامن المرأة إلى جانب الاقتصاد المجتمعي، ودعت النساء إلى أخذ مكانهن في عمل التعاونية.

بيريفان إناتشي

ديريك ـ في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث مشروع الأمة الديمقراطية في طور البناء، فإن أحد المجالات الرئيسية التي سيتم تطويرها هو الاقتصاد، ومع الثورة النسائية، التي أخذت فيها المرأة زمام المبادرة في حماية الثقافة والسياسة، تحاول المرأة بناء وتطوير الاقتصاد المجتمعي من خلال الأنشطة الاقتصادية والتعاونيات.

 

أولى خطوات التعاونيات الزراعية في الثورة

مع بداية الثورة النسائية بالمنطقة اتخذت الخطوات الأولى للتعاونيات الزراعية النسائية، ومع نضال المرأة في المجال الاقتصادي أنشئت تعاونيات تجارية وغيرها إلى جانب التعاونيات الزراعية، ومنذ عام 2015، عندما تم تنظيم الاقتصاد النسائي تحت مظلة مؤتمر ستار، نُظمت الأنشطة النسائية على أساس الاقتصاد المجتمعي بشكل أكبر، وعقد اقتصاد المرأة مؤتمره الأول عام 2017، والثاني عام 2020، والثالث عام 2023، ومن خلال مناقشة التحديات وسبل تخطيها يتم الاستعداد لمرحلة عمل جديدة.

 

التعاونيات الاقتصادية النسائية

ومن أهم أنشطة الاقتصاد النسائي التعاونيات الزراعية التي تستخدمها المرأة في بناء الاقتصاد المجتمعي، وهناك 40 تعاونية زراعية نسائية في المنطقة، وتعمل أكثر من ألف امرأة في هذه التعاونيات، كما أن هناك 10 تعاونيات أخرى تابعة للاقتصاد النسائي تعمل فيها 40 أسرة، وهناك جمعيتان موسميتان تعمل فيهما 40 امرأة.  

في مدينة ديرك، حيث توجد ثلاث تعاونيات للاقتصاد النسائي، تلجأ النساء إلى التعاونيات لتعزيز وتقوية الاقتصاد المجتمعي. وتُظهر النساء رغبتهن في تحسين اقتصادهن المستقل من خلال عملهن وتعزيز الاقتصاد المجتمعي مع النساء، من هذه التعاونيات؛ تعاونية تقل بقل ـ شرك حيث يُزرع القمح على مساحة 225 هكتاراً من الأراضي وتعمل فيها 43 امرأة، كما تعمل 20 امرأة في تعاونية بليسية حيث يُزرع القمح على مساحة 95 هكتاراً من الأراضي و12 امرأة في تعاونية الزهيرية حيث يُزرع الجوز على مساحة 60 هكتاراً.

 

تضامن النساء من خلال التعاونيات

قالت ريهام علي من قرية كربالات في منطقة كوجرات وتشغل منصب مديرة تعاونية تقل بقل منذ 3 سنوات أن 40 امرأة يعملن في التعاونية "التعاونية ليست فقط لإطعام أسرة، بل هي تضامن المرأة، وقمنا هذا العام بزراعة 126 دونم من القمح في هذه التعاونية وتعمل فيها 40 امرأة".

وأضافت "لا نوظف العمال ونعمل بدءً من رش البذار والتسميد إلى الحصاد كذلك لا نعين حارساً، فالنساء أنفسهن يحرسن الأرض وما نتجه الأرض يتم تقسيمه بينهن".

 

"يجب أن يكون للنساء اقتصادهن الخاص"

وأكدت أن على النساء ألا تتركن اقتصادهن بأيدي الرجال "يجب أن يكون للنساء اقتصادهن الخاص، لذلك لنعمل ضمن التعاونيات، وعلى المرأة أن تتعب وتتعرف على الناس وتحصل على نتائج عملها، فهناك العديد من العائلات التي تعيلها النساء".