"ترجمة قوائم المطاعم بطريقة لغة برايل" مشروع لذوات الإعاقة البصرية

إطلاق مشروع ترجمة قوائم المطاعم بلغة برايل للنساء والفتيات ذوات الإعاقة البصرية في قطاع غزة، من أجل تعزيز وصولهن للخدمات بأنفسهن دون طلب المساعدة من الآخرين، ومنعهن من الإحراج والاعتماد على الغير في تلبية متطلباتهن.

نغم كراجة

غزة ـ يهدف مشروع "ترجمة قوائم المطاعم بطريقة لغة برايل" إلى تعزيز وصول النساء إلى قطاع العدالة وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي بما يساهم في تحسين حياة النساء في قطاع غزة.

حول خدمات مشروع "ترجمة قوائم المطاعم بطريقة لغة برايل" أوضحت منسقة المشاريع هيفاء شحيبر أنه يتمحور حول بناء قدرات مقدمي الخدمات للنساء في قطاع العدالة حول مفاهيم النوع الاجتماعي وكيف يمكن أن تكون الخدمات أكثر استجابة لاحتياجات النساء، تقديم خدمات الدعم القانوني للنساء بما يشمل "الاستشارات القانونية، التمثيل القانوني في المحاكم، جلسات التثقيف القانوني، وغيرها من الخدمات المتعلقة في الشق القانوني، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللواتي هن بحاجة لمثل هذا النوع من الخدمات، مثل جلسات توعية، جلسات فردية، جلسات جماعية، وجلسات وأنشطة تفريغ نفسي، أنشطة دعم نفسي واجتماعي".

وحول الأنشطة الرئيسية للمشروع قالت "يتضمن المشروع عدة أنشطة ثرية منها بناء قدرات العاملات والعاملين في وحدات الإرشاد والإصلاح الأسري في المحاكم الشرعية حول مفاهيم النوع الاجتماعي وكيفية تقديم الخدمات حتى تكون مراعية للنوع الاجتماعي، وتقديم خدمات الدعم القانوني بكافة أشكاله لـ 60 امرأة من مختلف مناطق قطاع غزة بمنهجية إدارة الحالة".

وأشارت إلى أنه "تم تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لـ 80 امرأة من مختلف مناطق قطاع غزة بمنهجية إدارة الحالة، وتنفيذ عدد من الجلسات الحوارية بالتنسيق مع صناع القرار، لتنفيذ سلسة من الورشات التوعوية للنساء ومختلف أفراد المجتمع حول أهمية وصول النساء لقطاع العدالة ومطالبتهن بحقوقهن".

وأكدت على أن المشروع يحفز دعم مجموعة من المبادرات المجتمعية التي تعزز وتدعم وصول النساء لقطاع العدالة والأمن وتعمل على الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة الإعلامية بالشراكة مع الجهات الإعلامية المختلفة.

وترى هيفاء شحيبر أن القيود المجتمعية والنظرة التقليدية القائمة على التمييز من أشد التحديات التي لا زالت تواجه النساء وتمنعهن من المشاركة واتخاذ القرارات "غالبية النساء خاصة في المناطق المهمشة ليس لديهن دافع بإثراء ثقافتهن في مجال حقوقهن للمطالبة بها"، مؤكدة على أن الخطة التطويرية القادمة هو التركيز على الجانب الاقتصادي للمرأة وتمكينها بهدف دعمها وتشجيعها على المشاركة في كافة المجالات.

وأوضحت أن آخر مخرجات المشروع هو ابتكار مخصص للنساء وفتيات ذوات الإعاقة كون البيئة الفيزيائية غير مواءمة لاحتياجاتهن ومطالبهن الشخصية، وانطلقت مبادرة ترجمة لغة برايل في قوائم المطاعم من قبل اقتراح ومتابعة إحدى الفتيات من ذوي الإعاقة البصرية في نهاية كانون الأول ديسمبر 2022.

وحول ترجمة لغة برايل في قوائم المطاعم أوضحت منسقة المبادرة إيمان أبو فول "وجدنا أن الخريجات اللواتي تعانين من الإعاقة البصرية لديهن صعوبة في ترجمة قوائم المطاعم مما يتسبب ذلك بإحراجهن وطلب المساعدة من الآخرين، ومن هنا انطلقت الفكرة وقمنا بتنفيذ المبادرة في خمس مطاعم في قطاع غزة للتخفيف من معاناة ذوات الإعاقة عند اختيار متطلباتهن".

وعن الهدف الرئيسي والأساسي من إطلاق المبادرة تقول هو وصول ذوات الإعاقة البصرية إلى خدمة طلب احتياجاتهن واختيارهن دون مساعدة ممن حولهن، ومن جانب آخر لإعادة إدماجهن وتأهيلهن في المجتمع، مؤكدةً على أن أنشطة المبادرة مستمرة في سبيل النهوض بواقع ذوات الإعاقة البصرية في أرجاء قطاع غزة.

ومن جانبها قالت إحدى ذوات الإعاقة البصرية سناء أبو سمك "أن فكرة ترجمة قوائم المطاعم بطريقة برايل ممتازة وتراعي الظروف التي تمر بها النساء والفتيات ذوات الإعاقة البصرية كما ترفع عنهن الاحراج والخجل وتمكنهن الاعتماد على أنفسهن دون طلب المساعدة من الآخرين، وأتمنى أن تصل هذه المبادرة كافة محافظات قطاع غزة؛ لتستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من النساء والفتيات ذوات الإعاقة البصرية".