سوق تناكورا في مهاباد والتحديات التي تواجه النساء
رغم التحديات والصعوبات التي تواجه النساء في سوق تناكورا في مهاباد كزيادة سعر الدولار والقيود المفروضة على التسوق عبر الإنترنت لكنها تمكنت من مواصلة أنشطتها وتطوير مبيعاتها.
نسيم محمدا
مهاباد ـ سوق تناكورا أحد الأسواق الشعبية لبيع وشراء البضائع في إيران، تمكن هذا السوق من جذب العملاء من جميع أنحاء البلاد بالرغم من الضغوط الاقتصادية التي يمر بها مؤخراً، فقد واجه تحديات كثيرة مثل زيادة سعر الدولار مما أثر على أسعار السلع المخزنة وتقييد التسوق عبر الإنترنت وقد حد ذلك وصول العديد من الأشخاص إلى هذا السوق وانخفاض كبير في القوة الشرائية للأفراد.
في الفترة الأخيرة لاقت مبيعات تناكورا رواجاً كبيراً عبر الإنترنت، فقد اتاحت فرصة كبير لدى النساء اللواتي لا يمكنهم العمل داخل الأسواق، فقد عملوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واستطاعوا جذب عملاء وشراء وبيع البضائع.
تحدثت ليلى.ن بائعة في سوق تناكورا في مهاباد " بسبب ارتفاع سعر الدولار ارتفعت اسعار المنتجات في السوق بشكل مباشر لأنها مستوردة من الدول الأوربية"
وقالت: يتم استيراد سلع ومنتجات السوق عن طريق التهريب ونظراً لزيادة نقاط التفتيش على حدود مدينة مهاباد، لا يسمح لهم بتمرير البضائع إلا بعد دفع مبلغ مالي مما يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف النقل ومضاعفة سعر المنتج.
وعن وضع المرأة في السوق قالت "بالرغم من أن معظم الذين يعملون في السوق هم من الرجال، لكن حققت النساء نجاحاً كبيراً من خلال المبيعات عبر الإنترنت، لأن طريقة البيع أتاحت لهم فرصة لشراء سلع للبيع دون الحاجة إلى رأس مال أولي وألغت تكاليف إيجار المحل".
وقالت سحر.ر إحدى العاملات في السوق " إيجار المحلات يبدأ من 10 ملايين وفي بعض الأحياء قد يصل 25 مليون ايضاً، فإن النساء اللواتي يعملن كبائعات في هذه المحلات تحصلن على دخل ضئيل، فالراتب الشهري يبلغ حوالي 5 ملايين وهذا وبدون تأمين وإذا قمنا بخصم نفقات السفر من هذا المبلغ، فإن دخلهم النهائي يكون أقل".
وأوضحت "على الرغم من تصفية الشبكات الاجتماعية والتكاليف المتعلقة باستخدام الفلاتر وانخفاض جودة الإنترنت جعلت البيع عبر الإنترنت أكثر صعوبة، إلا أن النساء ما زلن يقمن بأنشطة فعالة في هذا المجال".
وعلى الرغم مما يواجهه سوق تناكورا من صعوبات وتحديات لكن لا تزال هناك فرص للنمو والتطور.