ست تعاونيات اقتصادية نسائية تبرز دور المرأة في العمل
تم تطوير 6 تعاونيات اقتصادية نسائية، وتعمل فيها 46 امرأة في مناطق مختلفة من تربسبيه بشمال وشرق سوريا.
روج هوزان
قامشلو ـ الزراعة هي أساس الاقتصاد في العديد من البلدان، وتعتبر مصدر دخل للمزارعين/ات لإعالة أسرهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، واهتمام المرأة بالزراعة يجعل الاقتصاد أكثر ازدهاراً.
في شمال وشرق سوريا، لعب اقتصاد المرأة دوراً مهماً في تلبية احتياجات المجتمع واستطاع أن يظل صامداً على الرغم من الأزمات الاقتصادية والحصار المفروض على المنطقة. حيث طوّر الاقتصاد النسائي في منطقة تربسبيه بمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا، والذي بدأ نشاطه منذ عام 2015 تعاونيات زراعية ومخابز وأفران لنساء المنطقة، وتعمل 46 امرأة في هذه التعاونيات التي يعود إنتاجها إلى هؤلاء النساء، كما يتم تلبية احتياجات المنطقة من هذه المنتجات.
دور المرأة في الاقتصاد
وعن أهمية مشاركة المرأة في مجال الاقتصاد، قالت عضو لجنة اقتصاد المرأة في منطقة تربسبيه خديجة محمد إن "التغيرات والتحولات التي تحدث في الحياة تدفع الناس للرجوع إلى الطبيعة. على الرغم من أن الناس يسيئون إلى الطبيعة، فإن النساء المدافعات عن المجتمع الطبيعي تلعبن دورهن في حالات الأزمات. هناك وضع مشابه في منطقتنا، من تغير الطقس إلى الاعتداءات على الناس والطبيعة، هناك وضع سيئ وكان لا بد من التدخل بشكل عاجل. يمكن لإنتاج المرأة في المجال الاقتصادي التغلب على بعض المشاكل على مستوى عالٍ، وتوفير فرص عمل للمرأة، وتلبية احتياجات المجتمع من منتجاتها. كاقتصاد نسائي، أردنا القيام بذلك، وإعطاء المرأة الدور الأكثر أهمية والحفاظ على مشاركتها في الاقتصاد".
التعاونيات الاقتصادية النسائية الزراعية
وأشارت إلى التعاونيات الزراعية التي طورت الاقتصاد النسائي في تربسبيه "التعاونيات الاقتصادية النسائية في تربسبيه، 3 منها تعاونيات زراعية و3 منها مخابز وأفران. تقع إحدى التعاونيات الزراعية في قرية دوكر التابعة لتربسبيه، حيث تم زراعة 100 فدان من القمح والكزبرة. إلى جانب ذلك، تم زرع 50 فداناً من الخضار، لقد قمنا بجني وقطاف جزء من هذا الخضروات وبيعها في السوق، والجزء الآخر لم يتم حصاده بعد.
وأضافت "قمنا بتخصيص 30 فداناً من الأراضي للخضروات الصيفية مثل البندورة والباذنجان والكوسا والخيار والفلفل والقرع والبطيخ، وزرعنا بعضاً من تلك الشتلات. تركز هذه التعاونية اهتمامها على ري هذه الخضروات وتنظيفها وتسميدها وفقاً لمعايير الزراعة وقد حققنا نتائج جيدة جداً.
وأما التعاونية الزراعية في قرية علي بدران، أوضحت أنها "تضم 18 امرأة وتتكون من مساحة 740 فداناً من الأرض. تم تخصيص 440 فداناً لزراعة القمح، و60 فدان لزراعة الكزبرة، وتقوم نساء هذه التعاونية بإدارتها بأنفسهن ومراقبة محاصيلها. آخر تعاونية لدينا زرعت في قرية تل معروف ومعظم مساحتها مزروعة بالقمح. هدفنا من هذه التعاونيات حماية قيم إنتاج المرأة وأرضها".
تعاونيات المخابز
ولفتت خديجة محمد إلى تعاونيات المخابز التي تم تطويرها في المنطقة ومحيطها "بالإضافة إلى التعاونيات الزراعية، قمنا بتطوير تعاونيات للمخابز. تتكون هذه الجمعية التعاونية من 3 أقسام وتشارك في كل منها 4 نساء، إحدى التعاونيات تقع في مدينة تربسبيه نفسها. يتم صنع خبز الصاج وبيعه فيها. التعاونية الأخرى هي مخبز قرية حلوة الذي ينتج الخبز السميك فقط. بالإضافة إلى فرن قرية تل معروف الذي يقوم أيضاً بصنع خبز الصاج. وتعود نسبة 20% من عائدات هذه التعاونيات للجنة اقتصاد المرأة و80% للنساء العاملات، ونوفر لها كل احتياجاتها من الطحين والمحروقات. تحصل جميع النساء على احتياجاتهن من منتجاتهن".
بدورها قالت إحدى العاملات في تعاونية للمخابز لاها العلي "كانت مشاركتي في التعاونيات الاقتصادية النسائية فرصة مهمة بالنسبة لي لمعرفة قيمة عملي. ففي السابق أيضاً، كنا نقوم بهذا النوع من العمل في المنزل، لكننا لم نكن نشعر أن لدينا يد في تحسين الاقتصاد الاجتماعي. آمل أن تستخدم جميع النساء قوتهن وإنتاجيتهن لخدمة جميع الناس".