نساء سردشت: التضخم أدى إلى تراجع القوة الشرائية للنساء
أثر الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران على القوة الشرائية للنساء، حيث تراجعت في الآونة الأخيرة في ظل استمرار الانتفاضة الشعبية في البلاد.
روجين قادري
سردشت ـ مع اشتداد التضخم والفقر والبطالة، انخفضت القوة الشرائية للنساء في إيران وشرق كردستان، إثر الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.
تقول سيما قادري وهي من مدينة سردشت بشرق كردستان، عن آثار الانتفاضة الشعبية التي لا تزال مستمرة تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، عن حياة النساء في هذه المدينة "أحد الآثار المهمة من هذه الحركة كان التغيير في نوع الملابس التي ترتديها النساء. تختار النساء ملابسهن بحرية أكبر، وقد دفعهن ذلك إلى ابتياع الملابس ذات التصميمات والألوان المختلفة".
وحول تأثير التضخم الشديد وارتفاع الأسعار على نساء مدينة سردشت تقول "إن القوة الشرائية للنساء قد تراجعت في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، فمن أولوياتهن شراء الأطعمة الضرورية والأدوية، أي أن شراء الملابس في الوقت الراهن أزلنها من قائمة المشتريات"، مشيرةً إلى أن ما تعيشه البلاد يؤثر على النساء ويفرض عليهن ضغوطاً كبيرة.
من جانبها قالت جيلا حسيني من مدينة سردشت "أصبحت البضائع باهظة الثمن بسبب التضخم، لم أعد أستطيع ابتياع كل ما احتاجه، إن الظروف الاقتصادية صعبة للغاية في الوقت الحالي والقوة الشرائية قد تراجعت"، مشيرةً إلى أن النساء بالكاد تستطعن شراء احتياجات أسرهن.
وأوضحت آمنة أحمد التي تمتلك محل بقالة عن وضع السوق وزيادة الأسعار "الأهالي يقللون من شراء اللحوم والفواكه والملابس. الكثير من الناس لم يعودوا قادرين على شراء الطعام بالأسعار السابقة. فالعديد من المواد الغذائية في هذا المتجر تم استيراده من مدن أخر، فأسعار النقل أيضاً تؤثر بشكل كبير، فهي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع".