النساء اللواتي تعملن بزراعة الرمان في سمسور تكسبن قوتهن من بيع عصيره. تشير النساء العاملات إلى أنه بسبب الجفاف تراجع إنتاجهن هذا العام، لذا لم تحققن ما كن تصبون إليه، وأشرن إلى أن دخلهن هذا العام كان منخفضا للغاية.

 

مدينة مامد أوغلو 

سمسور - . وتستغرق هذه العملية التي تتطلب مجهوداً كبيراً يومين. تكسب النساء رزقهن ببيع عصير الرمان الذي ينتجنه بأنفسهن، لكنهن تشتكين هذا العام من قلة نسبة العصير في الرمان بسبب قلة الأمطار.

 

"نغلي ثمار الرمان ونصنع منه العصير"

تقول فريدة جيتين، التي تجمع حبات ثمار الرمان مع عائلتها بعناية بعد ارتداء القفازات، إن عصير الرمان يستخدم في الطعام حيث يضاف إلى المخللات والسلطات بالإضافة إلى قوامه الحامض "نجمع ثمار الرمان أولاً. ثم نعمل على استخراج بذورها بواسطة القفازات والمصاطب الخشبية، ونضع البذور في أكياس وسحقها. بعد السحق يتم غلي العصير الناتج جيداً من أجل تنظيفه ويوضع في زجاجات. ولكي يكون العصير نظيفاً فإننا نقوم بإزالة الرغوة الناتجة أثناء الغلي. 

 

"المال الذي نحصل عليه لا يغطي تعبنا وتكاليفنا"

وقالت فريدة جيتين إنهن لا تحصلن على الأجور التي تتناسب مع الجهد الكبير الذي تبذلنه، لأن سعر كيلو عصير الرمان منخفض جداً. وبينت أنه لا يوجد أي مصدر للرزق بالنسبة لهم سوى العمل في زراعة التبغ والرمان، "هذا العمل صعب للغاية ولكن ليس له فوائد مالية. إننا لا نكسب المزيد من المال على الرغم من أننا نعمل بجد. ويباع الكيلو من الرمان بسعر 30 أو 35 ليرة تركية. كما أن الطلب على العصير التي ننتجه كبير جداً، لكن الأموال التي نكسبها لا تتناسب مع جهدنا. لا يستطيع الناس تحمل تكاليفها لأنها باهظة الثمن. لا يوجد في منزلنا أي موظف يتقاضى راتباً. مصدر عيشنا الوحيد هو الأرض والطبيعة، لهذا نعمل من أجل كسب قوتنا كل موسم".

 

"قلة الأمطار تسبب بجفاف الرمان"

وأوضحت فريدة جيتين أنهن تنتجن نحو 10 إلى 20 كيلو غرام من عصير الرمان بعد سحق بذور الرمان وغليها، وسبب قلة الأمطار هذا العام فقد تراجع هذا الإنتاج أيضاً وقلت نسبة العصير.  ونوهت إلى أن عصير الرمان مفيد في معالجة العديد من الأمراض "الرمان مفيد جداً لضغط الدم. وهي فاكهة طبيعية جداً ومفيدة جداً، نحن نصنع منها العصير بأنقى طريقة. لكن الأمطار كانت قليلة هذا العام، لذلك جفت ثمار الرمان على الأغصان. وبسبب تضررها هذا العام فقد انخفض دخلنا أيضاً".