مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تأسست تعاونية شيميل النسائية من قبل ست نساء في مدينة آمد بشمال كردستان من أجل إبراز عمل المرأة في الإنتاج، حيث تباع في التعاونية التي افتتحت منذ شهرين الأطعمة التي تصنع من ما تنتجه النساء من مواد غذائية في المنزل.

لفتت إحدى عضوات التعاونية شيميل باغيك إلى أن النساء اللواتي تحضرن الأطعمة في التعاونية تقمن بشراء المواد اللازمة من النساء المنتجات، مبينةً أنه "تم افتتاح هذه التعاونية من أجل توفير فرص العمل للنساء العاطلات عن العمل، وقد بدأت هذه الخطوة مع النساء من محيطي، في الواقع كان من المقرر افتتاحه في توقيت حدوث الزلزال، ولكن وبسبب الزلزال قمنا بافتتاح التعاونية قبل شهرين بعد تأجيلها لفترة قصيرة".

وأشارت إلى أن النساء هن أكثر من تبذلن جهداً وتناضلن في مكان العمل أو حتى في المنزل، ولكن دائماً ما يتم تجاهله عمل المرأة وجهودها المبذولة في هذا المجال "بدورنا انطلقنا في هذا الطريق لإبراز عمل المرأة، والآن أيضا كما في أعمالنا السابقة نقوم بالإنتاج مع النساء على الدوام، وهذه التعاونية التي قمنا بافتتاحها هي أيضاً بفضل جهود النساء".

وأكدت أن التعاونية ستعمل على أن تكون طليعة للنساء اللواتي لا تجدن مكاناً لأنفسهن في الساحة على الرغم من إنتاجهم، مضيفةً "العديد من النساء تثقن بأنفسهن في كل مجال، لكن لا تستطعن القيام بأعمال لأنهن لم تتلقين التشجيع، وفي هذه المرحلة فكرنا في أن نكون طليعة للمرأة، لقد أردنا أن نجتمع مع النساء اللواتي تنتجن في المنزل واللواتي تعملن خارج المنزل تحت سقف واحد وأن نعمل معاً، وبهذه الطريقة سنقوم بنشر عمل المرأة في أنحاء العالم، أن جميع منتجات الإفطار المقدمة هنا هي من صنع النساء".

ولفتت شيميل باغيك إلى الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على النساء أكثر من غيرها من الفئات "نريد أن نضم النساء اللواتي لا تجدن مكاناً لهن في السوق أو لا يمكنهن بيع منتجاتهن، إلى هذا العمل. الأزمة الاقتصادية قد أثرت على الجميع، ولكن كان لها تأثير أكبر على النساء، كلما حصلت المرأة على استقلالها الاقتصادي، زادت مشاركتها في الإنتاج وتحقيق ربح، ويضمن هذا للمرأة زيادة ثقتها بنفسها من خلال الدخول في الحياة التجارية، هدفنا هو تقييم إنتاج النساء في هذه التعاونية وإنشاء منطقة تسويق لهن حتى وإن كانت صغيرة".