مشروع "حسبة الكترونية"... لتمكين النساء اقتصادياً

لتمكين النساء اقتصادياً وإيجاد حلول لمشكلة تكدس المحاصيل الزراعية لدى المزارعين في فلسطين، بادرت آية عودة مع مجموعة من الشبان إلى تأسيس مشروع "حسبة إلكترونية" الزراعي

تحرير بني صخر
رام الله ـ .
"خلال مواسم زراعية معينة يخسر المزارع الفلسطيني الكثير من محاصيله نتيجة تكدسها في الأسوق وانخفاض أسعارها، فيضطر بعضهم إلى إتلافها دون توفر حلول بديلة تحمي مصدر رزقهم" تقول آية عودة أحد مؤسسي مشروع "حسبة الكترونية".
آية عودة البالغة من العمر 20 عاماً، طالبة علاقات عامة بجامعة النجاح الوطنية، في سنتها الثانية، والتي عملت في العلاقات العامة مع مؤسسة "Hult Prize" الرائدة في مجال التعليم والتدريب، كمُنظمة لمسابقة على مستوى جامعة النجاح الوطنية، قامت بتأسيس مشروع "حسبة إلكترونية" مع مجموعة من الشبان وهم "محمد غانم، محمود صروان، محمد عرفات".
تقول آية عودة "يقوم مشروع "حسبة إلكترونية" على تسويق محاصيل المزارعين والتجار بشكل يساعدهم بالوصول للمستهلكين دون الحاجة لتاجر وسيط، مع وجود ميزة تمكن المزارع من تقليل نسبة الخسائر التي من الممكن أن يواجهها وتتمثل بوجود قسم خاص للصناعة التحويلية".
 
تمكين النساء اقتصادياً!
بينت آية عودة أنه "سنحول من خلال قسم الصناعة التحويلية المحاصيل للنساء وربات البيوت، لعمل منتجات غذائية خالية من المواد الحافظة يتم تسويقها عبر تطبيقنا الخاص، وبهذه الطريقة سنسهم في تمكين النساء اقتصادياً وكذلك تفادي خسارة المزارع للمحاصيل".
تضيف "جاءت الفكرة نتيجة الإغلاق الناجم عن جائحة كورونا، حيث واجه المواطنين مشاكل في الحصول على الخضروات من الأسواق وفي بعض الأحيان تكون الخضروات في السوق غير طازجة، بالإضافة لذلك وجود مشكلة في التسويق والوصول للزبائن من المزارع نفسه". 
وحول حصول المشروع على الدعم تقول "حصلنا على دعم عائلي ودعم من مؤسسة (Hult prize) حيث منحونا فرصة المشاركة في المسابقة العالمية، والتي تناولت هذا العام 2021 مشكلة الغذاء (food for good)، وحققنا الفوز على مستوى الجامعة وتأهلنا بمشروعنا على مستوى إقليمي، واذا حققنا الفوز النهائي سنحصل على رأس مال جيد للمشروع والمقدر بمليون دولار أمريكي".
وفي رسالة وجهتها للجيل الشاب تقول آية عودة "أشجع الشباب على إطلاق مشاريعهم الخاصة، ولكن بطريقة ذكية مبنية على حاجة السوق، لكون المشاريع هي تحقيق لغايات واحتياجات الجماهير، والتي ستسهم بحل مشاكل المجتمع وتحقق ربح والقبول الاجتماعي".