معروضات متنوعة تحملُ طابع المرأة في سوق المرأة
تاريخٌ يروي عراقة وأصالة المرأة، وقصصٌ وحكايات عن نساء عملن في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكن رائدات وصاحبات أملاك تحكمن فيها وسيرنها وعملن على تنميتها، واليوم تعمل النساء بكل إرادتهن في شمال وشرق سوريا على المساهمة في سوق المرأة بمجال أعمالهن ومهاراتهن المتنوعة
سيلين محمد
قامشلوـ .
بعد انتظارٍ دام عاماً في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، وأخيراً وبتاريخ الـ7 من الشهر الجاري، انطلقت النساء من سوق المرأة، ليمكن اقتصادهن وتجارتهن على مستوى متميز، فكانت ثمرة الانتظار أن حصد السوق مشاركة كبيرة من قبل النساء من شتى المكونات والأعراق، ومنه سارعن إلى عرض منتجاتهن المتنوعة والتي تخص الثقافة والتراث وغيرها.
تقول آلاء إبراهيم عمر وهي إحدى النساء اللواتي تعملن في محل لبيع الأزياء الكردية في سوق المرأة "أعمل منذ ما يقارب الـ 6 أعوام في بيع الملابس والأعمال اليدوية التي تقوم بصنعها النساء"، مشيرةً إلى أنها بدأت العمل في محل متواضع ومع مرور السنوات تمكنت من العمل في معمل خياطة للنساء "المعمل يضم العديد من المواهب النسوية، وهنالك العديد من الشابات يعملن ضمنه في الأعمال اليدوية وخياطة الملابس الكردية".
وعن المشاركة في سوق المرأة أشارت آلاء عمر، إلى أنه وبعد أن افتتح سوق المرأة، رغبن في المشاركة مع النساء اللواتي يعملن ضمن السوق "قررنا بيع الملابس التي يتم العمل على خياطتها وإعدادها، ضمن هذا المحل"، منوهةً إلى أنه وعلى الرغم من وجود العديد من المحال التي يمكنهن البيع فيها، إلا أن للعمل في سوق خاص بالمرأة لذة أخرى، وذلك بغية إبراز قوة المرأة وقدرتها على تطوير نفسها بإرادة حرة وصامدة "افتتاح أسواق خاصة بالمرأة مشاريع فريدة من نوعها، وهذه المشاريع تبرز لون المرأة وإرادتها وقدرتها على التجارة".
ومن جانبها تقول روهان عثمان خليل، والتي تعمل في مكتبة في سوق المرأة، أنهن افتتحن مكتبة صغيرة باسم "أمارة"، بغية بيع الكتب والقصص والروايات مثل "الفلسفة، النساء والحياة، سجين السماء" وغيرها الكثير، كما وتحتوي المكتبة على المستلزمات المدرسية.
وأشارت إلى أن هنالك فرع آخر للمكتبة بمساحة أكبر بنفس الاسم خارج سوق المرأة، لكن للمشاركة في سوق المرأة لون وطابع مختلف "أردنا أن يكون لنا فرع في هذا السوق الذي تعمل فيه المرأة بالتجارة، وهدفنا من ذلك رفع مستوى تطور اقتصاد المرأة، ولنعمل على ذلك يداً بيد مع جميع النساء".
وطالبت روهان خليل، جميع النساء في كافة أنحاء العالم أن يعملن على تحقيق أحلامهن "تمسكن بمواهبكن ومارسنها، لنصل في النهاية إلى الحرية الحقيقة للمرأة"، مباركة يوم المرأة العالمي على نساء العالم عامة وعلى نساء شمال وشرق سوريا خاصةً.