منظمة "موئل من أجل الإنسانية" تأمين السكن للجميع

تعمل منظمة الموئل من أجل الإنسانية، والمنظمات الشريكة في 37 دولة حول العالم، على تغيير سياسة نظم الأراضي على جميع مستويات الحكومة، وذلك لرفع مستوى الأحياء الفقيرة

مركز الأخبار ـ ، ومقاومة الكوارث، وإمكانية الوصول إلى الأرض للحصول على مأوى لجميع الناس.
وتُعنى منظمة "Habitat for Humanity هابيتات فور هيومانيتي" والتي تعرف اختصاراً بـ "HFHI" بمشكلة السكن في مختلف أنحاء العالم وتسعى لحلها بالتنسيق مع منظمات المجتمع المحلي، وتتمثل رؤيتها في عالم يتمتع فيه الجميع بمكان لائق للعيش.
فكرة المنظمة 
أسستها ليندا فولر وزوجها ميلارد فولر في عام 1976، وهي منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية.
وكانت ليندا فولر قد عملت في برنامج الإسكان المنخفض التكلفة في المناطق الريفية الواقعة جنوب غرب جورجيا من عام 1968 حتى عام 1962 كما شاركت في عمل مماثل في افريقيا، وكان الزوجان يملكان ثروة إلى أن قررا التبرع بها للفقراء والبدء بعمل جديد في الإسكان وكانت فكرة انشاء مشروع لتأمين السكن للعائلات بأسعار معقولة ودون فائدة وكانت البداية من زائير في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانشأت المنظمة باسم "الموئل من أجل الإنسانية الدولية".
ويقع مقر المنظمة الرئيسي في أميريكوس جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مقر إداري في أتلانتا، وخمس مكاتب إقليمية منتشرة حول العالم "الولايات المتحدة وكندا وأفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي".
الهدف والغاية
تهدف المنظمة إلى توفير مأوى لجميع الناس وتقديم الدعم عن طريق إنشاء الأبنية الجديدة وإصلاح المنازل القائمة وتقديم القروض الصغيرة للبناء الإضافي وتحسينات المنازل، والمساعدة في إنشاء سندات ملكية للأراضي، والدعوة لقوانين وأنظمة سكنية أفضل، والوقاية من الكوارث.
وقد ساعدت المنظمة أكثر من 4 ملايين شخص على بناء المنازل، عن طريق العمل التطوعي، بحيث يتم الفحص الكامل والشامل للخلفية حول مالكي المنازل المحتملين، وهذا يضمن أن تكون مخاطر الموئل معقولة عند بيع المنزل، وأن عائلة المتقدم في وضع مالي مناسب لتحمل مسؤولية الراهن، كما أنها لا تحقق أي ربح أو مصلحة.
وتساهم الشركات التابعة للموئل والمكاتب الوطنية بنسبة مئوية من الأموال التي يجمعونها محلياً لاستخدامها في بناء المنازل من قبل المكتب الوطني للموئل في الخارج، كما تقوم بعض الشركات التابعة للموئل من أجل الإنسانية خارج الولايات المتحدة بتعديل القروض التي لا تهدف إلى الربح للتعويض عن معدل التضخم في منطقتهم، وذلك كي تقوم بعمليات السداد بشكل مثالي بنفس التصميم.
دور المرأة والشباب في المنظمة
شجعت المنظمة على برنامج عمل النساء في بناء المنازل والمجتمعات، وذلك بتوفير مشاريع بيئية تعمل بها المرأة، في مجال العمل التطوعي حيث تشارك النساء في جميع أنحاء الولايات، لعرض مهاراتهن في البناء ولتحفيز المتطوعين الجدد لمساعدة الأسر وتغيير المجتمعات، بالإضافة إلى فرص المنح التنافسية.
وتسعى برامج الشباب في المنظمة إلى إشراك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة في مهمة الموئل وعمله، وفقاً للإرشادات الفيدرالية الأمريكية، حتى يكون في موقع نشط، وعمره مناسباً للبرامج النشطة التي تعمل على تحويل مجتمعاتهم.
مبادرات خاصة
في 12 يناير/كانون الثاني عام 2010، ضرب زلزال غرب عاصمة هاييتي، والمعروف بزلزال هايتي، وألحق الضرر بالسكان والمكان بالكامل، حيث حددت منظمة موئل 50 ألف متضرراً على مدار خمس سنوات وقدمت لهم الخدمة والعون والمساعدة على الانتقال إلى مكان آمن.
وعملت المنظمة كجزء لا يتجزأ من عملية استعادة بنغلاديش، بعد أن دمر إعصار سدر 31 مقاطعة، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007، حيث كانت على شراكة مع منصة اليابان للمساعدة في بناء الملاجئ الانتقالية، وتم الانتهاء من جميع مراحل هذا المشروع في نهاية فبراير/شباط عام 2009.
وعملت إلى جانب المشاريع التي تساهم في بناء المنازل، بمشاريع توفير الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة الشمسية، حيث عقدت شركات أمريكية مشاريع معها، مثل مشروع في سان فرانسيسكو.
وعمل الموئل منذ تأسيسه حتى عام 2018 على مساعدة أكثر من 22 مليون شخص على بناء أو تحسين المكان الذي يعيش فيه، وقدم دعم مالي لأكثر من 8,7 مليون شخص، وتمكن 2,2 مليون شخص إضافي القدرة على تحسين ظروف معيشتهم من خلال التدريب والتوعية.