'لم يؤدي إعادة فتح معبر كيلة إلا إلى زيادة مشاكل منتجع بيوران'
مع افتتاح معبر كيلة الحدودي في شرق كردستان ازداد عدد الزوار في قرية بيوران التي تعمل فيها العديد من النساء لتأمين قوت يومهن.
لارا جوهري
سردشت ـ يصل معبر "كيلة" الحدودي ما بين مدينة سردشت بشرق كردستان ومدينة قلادزي بإقليم كردستان، يسافر المواطنون عبره من كلا البلدين بقصد الزيارة والتسوق، فبسبب ارتفاع سعر الصرف يميل أهالي إقليم كردستان أكثر للذهاب إيران للحصول على المنتجات الطبية والتجميلية وابتياع العديد من المستلزمات.
مع إعادة فتح الحدود زاد عدد المسافرين يوماً بعد يوم، فقرية بيوران تستقطب العديد من الزوار من مختلف المدن بسبب مساحاتها الخضراء والمناخ المعتدل، وتصنع النساء هناك الخبز واللواش كما هناك العديد من المقاهي والمطاعم.
عن عملها في السوق مع افتتاح معبر كيلة الحدودي، تقول "زهرة. ع" التي تذهب كل يوم من مدينة سردشت إلى قرية بيوران للعمل في الفرن لإعداد الخبز وتعود إلى مدينتها ليلاً "لأن هذا المكان ترفيهي فهناك الكثير من الزوار، ومع افتتاح البازار توقعنا أن تزداد المبيعات، ولكن لم يحدث ذلك لأن الجمارك لا يسمحون للزوار بأخذ الخبز معهم بحجة أنه سيكون هناك نقص في الخبز بإيران، إننا نشتري الدقيق من أموالنا الخاصة فنحن لا نحصل على الدقيق المدعوم من الحكومة".
وعن وضعها المعيشي تقول "إنني أتولى رعاية طفلي، فبعد وفاة زوجي أعمل جاهدة لتأمين قوت عائلتي، لا أملك متجراً خاصاً بي في هذا السوق، لذا أعمل لدى إحدى النساء وأتقاضى أجراً يومياً"، مشيرةً إلى أن المسافرون يأتون من مدن مختلفة ويشترون خبز التنور واللواش.
من جانبها تقول "نسرين. ب" وهي صاحبة الفرن "تعمل لدي في الفرن امرأتان هن تعدن الخبز وأنا أغلفها، إن الأجور التي يحصلون عليها بشكل يومي تعتمد على مبيعات الخبز لأنه ليس لدينا حصة من الدقيق المدعوم وسعر الخبز باهظ الثمن، إنني أحاول عدم حرمانهن من حقوقهن لأنهن تعملن بجد كل يوم".
وفيما يتعلق بتأثير افتتاح سوق كيلة على اقتصاد قرية بيوران "لم يكن لافتتاح هذا البازار أي تأثير على عملنا، إلا أن ضجيج السيارات القادمة من مختلف مدن إيران لا تسمح للزوار بشراء الخبز". لافتةً إلى السوق لم يكن مزدهراً اقتصادياً، لكن بيوران تشهد ازدحاماً كبيراً لكثرة المسافرين من إقليم كردستان.