غادة سابا: تمكين النساء اقتصادياً يفعل دورهن في صناعة الأمن والسلام

تهدف منظمة "سابا هاملت للمساواة بين الجنسين" إلى تعزيز وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

سرى الضمور

الأردن- قالت المديرة التنفيذية لمنظمة سابا هاملت غادة سابا أن تمكين المرأة اقتصادياً يساهم بتفعيل دورها في صناعة الأمن والسلام، خصوصاً وأن تمكينها يساهم في توفير مساحة كافية للتعبير من خلالها عن ميولها وإبداعاتها، بمختلف المجالات الأكاديمية والمهنية.

عن دور منظمة "سابا هاملت للمساواة بين الجنسين" قالت المديرة التنفيذية للمنظمة الإعلامية غادة سابا لوكالتنا "تعمل المنظمة على تنظيم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تمكن النساء في مختلف أماكن تواجدهن، وذلك بالتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية"، مشيرةً إلى أن المنظمة أنجزت العديد من المبادرات مثل مشروع "شوفة " و"نساء في التاريخ" إضافة إلى إقامة العديد من العروض والفعاليات الفنية الهادفة إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة.

وأوضحت غادة سابا أنشطة المنظمة المعنية بالتدريب والتمكين للنساء في مختلف محافظات الأردن من الشمال وصولاً إلى أقاصي الجنوب، بهدف تقديم فرصة للنساء والفتيات لاستثمار شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة لإطلاق مشاريعهن الصغيرة والتعبير عن آرائهن واللجوء لها لتطوير نشاطهن الفكري والاقتصادي.

كما وتعمل المنظمة بحسب غادة سابا على توعية أفراد المجتمع المحلي من مخاطر الزواج المبكر على الفتيات بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات المعنية بالمرأة داخل الأردن وخارجه، بهدف تمكين المرأة اقتصادياً.

وأشارت إلى أن المنظمة تعمل بالشراكة مع قرار مجلس الأمن 13٢٥، المتعلق بدور المرأة في الأمن والسلام وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وعدد من الأطراف المعنية.

وعن ضرورة التمكين الاقتصادي للنساء لفتت غادة سابا الانتباه إلى نسبة النساء المتعلمات في الأردن بأنها "مرتفعة" إذ ما قورنت بمشاركتها المحدودة في سوق العمل، وهذا يعد تحدي يستدعي معالجته على الفور عبر إيجاد الحلول الكفيلة لإتاحة الفرصة أمام النساء لممارسة أدوارهن بمجالاتهن المختلفة ووفق ميولهن الأكاديمية والمهنية.

وأوضحت غادة سابا أنه بالرغم من مساهمة المرأة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة، إلا أنه لا يتوفر أرقام وإحصائيات ودراسات محلية توضح مدى تأثير هذه الأعمال على عجلة الاقتصاد ومقدار نموها كمشاريع ذات مردود اقتصادي في المستقبل.

ووجدت أن الأمر يتطلب إجراء دراسات وإحصائيات لتوفير أرقام حقيقية ومن أرض الواقع توضح تأثير عمل المرأة على التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن تنفيذ هذه الدراسات يستدعي شراكة حقيقية وجادة مع عدد من الجهات المعنية والداعمة لحقوق المرأة.

وأكدت غادة سابا أن الأردن يمضي بخطى بطيئة في مجال تمكين المرأة لكنه يسير على الطريق الصحيح وأن التغيير المنشود يتطلب دعماً وجهداً من قبل جميع المؤسسات المعنية لإدماج المرأة في بيئة الأعمال.

وبينت بأن هذه الظاهرة تتطلب إجراء سلسلة من الحملات التوعوية والإرشادية وفي سن مبكرة ولجميع الشرائح المجتمعية لغرز مفاهيم تعزز من مفهوم التشاركية بين الرجل والمرأة والاعتماد على معيار الكفاءة والقدرات، والغير مبنية على النوع الاجتماعي.

ورأت غادة سابا أن التعامل المبني على أساس النوع الاجتماعي يؤثر سلباً على تطلعات النساء ويحد من تطورهن خصوصاً في بيئة الأعمال الريادية والاقتصادية.

وأضافت أن المرأة الأردنية واجهت العديد من التحديات نتيجة مفهوم النوع الاجتماعي خصوصاً في بيئة الأعمال بصرف النظر عن الكفاءة، خاصة وأن المرأة ما تزال ممنوعة من الاندماج في بعض الأعمال، وحقها في اختيارها التخصص الأكاديمي الذي يتعزل القدرات والكفاءات النسائية عن حاجات سوق العمل الفعلية.

وطالبت بضرورة تمكين المرأة للوصول مواقع صنع القرار، معتبرة أن تجاوز المرأة عن ذلك لن يحقق التغيير المنشود في تمكين النساء وفي شتى القطاعات والمجالات الحيوية.

يشار إلى أن منظمة سابا هاملت للمساواة بين الجنسين غير الربحية، تأسست في العام 2015 بهدف تعزيز وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، من خلال خلق منصة للحوار على مستوى المجتمع المحلي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتوفير الدعم متعدد الأبعاد للناجيات من العنف بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن.