في آمد بدأت النساء بإعداد مونة الشتاء

في ديار بكر، يعتبر إنتاج الخضار المجففة ثقافة وعادة لا يمكن الاستغناء عنها. إنها ثقافة تحضير وإعداد مونة الشتاء. وهي أيضاً مفيدة جداً للصحة

بحلول نهاية أشهر الصيف، بدأت النساء الاستعدادات لفصل الشتاء، حيث تقمن بتجفيف ثمار البندورة في شرفات المنازل، كما تشتري بعض النساء الفواكه وتقمن بعرضها للشمس للتجفيف.
مدينة ماميد أوغلو
ديار بكر - . تتخذ النساء المكافحات الاحتياطات لموسم الشتاء من خلال تجفيف الخضار خلال مواسم ظهورها. مع اقتراب أشهر الشتاء، تقوم النساء اللواتي بدأن بالتحضيرات بإعداد جميع احتياجاتهن بأنفسهن من المخلل إلى الخضار المجففة. كما يقمن بتقطيع الخضار مثل البندورة والفليفلة وغيرها لإعدادها لفصل الشتاء، حيث يتم عرضها للشمس في الأماكن المشمسة وعلى أسطح المنازل لتجف. 
 
"نجفف خضرواتنا في الشمس على شرفات المنازل" 
عزيزة آكين تعيش في ناحية سور في آمد، تقول إنها تبدأ في مثل هذا الوقت من كل عام، مع جيرانها في الحي، بالإعداد لمونة فصل الشتاء وتجفيف الخضار. عزيزة تعرض على شرفتها ثمار البندورة والفليفلة للشمس من أجل تجفيفها، وحول إعداد مونة فصل الشتاء تقول "نقوم بتجفيف الخضار في الفترة بين شهري آب وأيلول. نقوم بتجفيف البندورة والفليفلة الحمراء والخضراء والبندورة، من أجل فصل الشتاء. وكلما كانت الكميات التي نجففها كبيرة كان ذلك أفضل بالنسبة لنا. في البداية نعمل على تقطيع الخضار التي سوف نجففها، وثم نقوم بتعليقها في خيط، بعد ذلك نضعها في الماء وبعد إبقائها في الماء فترة قصيرة، نقوم بتعليقها وعرضها للشمس في الشرفات أو على أسطح المنازل. نقوم بتعليقها في كل مكان توجد فيه أشعة الشمس. نقوم بكل هذه الأعمال برفقة جيراننا في الحي، حيث يقدم الجميع المساعدة لبعضهم البعض".
 
"نقوم بنفس الأعمال كل عام"
ونوهت عزيزة آكين إلى إنهم يستخدمون الخضار المجففة التي يعدونها، في أشهر الشتاء، "عندما تجف، نضعها في أكياس ونستخدمها في الشتاء. إنها مفيدة جداً في فصل الشتاء من أجل إعداد الطعام والأطباق الساخنة، إنها مفيدة وصحية جداً.  تنتشر الخضار المجففة مثل الكوسا أو الفليفلة في آمد بشكل كبير. نحن لا نقوم فقط بتجفيف الخضروات لفصل الشتاء، بل نخزن أيضاً المخللات وأوراق الكروم. نجهزها بوضعها في أكياس ووضعها في البرادات. إنها ضرورية لنا طوال فصل الشتاء وهي طعامنا اليومي. نحن نتعب الآن، لكننا نقوم بهذا العمل كل عام، لذلك فقد اعتدنا عليه".
 
"تتمنى النساء أن تنخفض أسعار الخضار"
ونوهت عزيزة آكين إلى أن الخضار التي يجففونها، يقوم آخرون بشرائها، ويرسلونها لأهاليهم الذين يعيشون في الخارج، وقالت إن مشكلتهم الرئيسية في هذه الفترة هي ارتفاع أسعار الخضار. وذكرت عزيزة أن الخضار التي اشتروها بمبلغ 45 ليرة تركية من أجل تجفيفها، تباع الآن بمبلغ 60 ليرة تركية، وقالت أن الأهالي يعانون ارتفاع الأسعار في السوق، "سابقاً كنا نقوم بإعداد كميات كبيرة من الخضار المجففة، لأننا كنا نشتريها بكميات كبيرة، أما الآن فإننا نجفف كفايتنا فقط. هذا الوقت من العام هو موسم الخضار إلا أن العديد من النساء لا زلن بانتظار انخفاض أسعار الخضار من أجل البدء بشرائها وتجفيفها".