بمشاريع عدة لجنة الاقتصاد بمؤتمر ستار تنهض بواقع المرأة الاقتصادي
تعمل لجنة الاقتصاد التابعة لمؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات على تعزيز وتطوير مكانة المرأة في المجال الاقتصادي.
نورشان عبدي
كوباني ـ بهدف تعزيز مشاركة النساء في المجال الاقتصادي وتشجيعهن على العمل من أجل الاعتماد على أنفسهن، تسعى لجنة اقتصاد التابعة لمؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا إلى تقديم وتطوير مشاريع متنوعة اقتصادية وزراعية خاصة بالنساء.
مع بداية انطلاق ثورة التاسع عشر من تموز عام 2012، شاركت المرأة في كافة المجالات، وكان لها دور في النهوض باقتصاد المنطقة بالرغم من أنها لم تكن ذات خبرة وتجربة وذلك بمبادرة من قبل مؤتمر ستار، فلجنة الاقتصاد التابعة لها التي ترى أن النساء هن المسؤولات عن تعزيز الوعي الاقتصادي تعمل على تنظيم النظام الاقتصادي المستقل للمرأة في مناطق شمال وشرق سوريا.
"هدفنا توعية النساء وتمكينهن اقتصادياً"
تقول الإدارية في لجنة الاقتصاد التابعة لمؤتمر ستار هيفين مصطفى "أنه مع انطلاقة ثورة 19 تموز ورفع وعي الفكري لدى النساء تمكن من إعادة ما سلب منهن من حقوق ضمن المجتمع، فبعد أعوام من النضال والمقاومة تمكنت النساء من استعادة حقوقهن والانخراط في كافة المجالات، لتستطعن من خلال ذلك بناء حياة ندية تشاركية وتحقيق المساواة بين الطرفين".
وأوضحت أن الاقتصاد مجال هام جداً بالنسبة للنساء اللواتي تحاربن الذهنية الذكورية والعادات والتقاليد البالية، أي أنه من خلال توعية المرأة من الجانب الاقتصادي والفكري والسياسي سيكون بإمكانها محاربة تلك الذهنية"، لافتةً إلى أنه قبل آلاف السنوات اكتشف الاقتصاد من قبل المرأة ولكن مع ظهور الذهنية الذكورية وتطور الأنظمة الرأسمالية تم تهميش دورها.
وأشارت إلى أن النساء في إقليم الفرات من خلال عملهن في المشاريع تحدين المجتمع وعاداته وتقاليده البالية التي تقيدهن "كان يفرض على المرأة في السابق البقاء في المنزل واقتصرت مهامها على رعاية الأطفال، بينما اليوم نجدها تعمل في العديد من المؤسسات والمهن وتشارك في إدارة المجتمع".
وحول عمل لجنة الاقتصاد ودورها في تطوير النظام الاقتصادي للمرأة تقول "كان تأسيس لجان عدة تابعة لمؤتمر ستار سبيل لتنظيم المرأة في المجتمع، وللجنة الاقتصاد دور في تنمية وتمكين النساء اقتصادياً ودعم مشاريعهن".
وعن المشاريع التي تم تنفيذها من قبل لجنة اقتصاد المرأة التابعة لمؤتمر ستار من أجل دعم النساء أوضحت هيفي مصطفى "يشهد العام الجاري تطوراً ملحوظاً في المشاريع الخاصة بالمرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، ويعود إلى توفر الإمكانيات اللازمة، مقارنةً بالعام الماضي، حيث تم طرح وتنفيذ مشاريع نسائية عدة لدعم اقتصاد المرأة، وهو ما وفر فرص عمل لعدد كبير من النساء والفتيات".
ومن بين المشاريع التي تنفيذها منذ بداية عام 2023، أوضحت "تم فتح مشاريع زراعية عديدة بالإضافة إلى افتتاح ورش الخياطة وفرن لإعداد الفطائر وبيت المونة، ومراكز التجميل، غالبية المشاريع التي يتم طرحها تتم دراستها بحسب حاجة المرأة لها ضمن المجتمع".
ولفتت إلى أنهم قاموا بإعداد دراسة حول كيفية العمل على تطوير اقتصاد المرأة خاصةً في المجال الزراعي خلال العام المقبل "تعمل ضمن المشاريع التي افتتحتها لجنة الاقتصاد أكثر من 150 امرأة، نحن نسعى لتأمين فرص عمل للنساء خارج المنزل".
مشاريع داعمة للمرأة
وأوضحت عضوة لجنة الاقتصاد هيزا شيخ بوزان التي تعمل على إدارة المشاريع المقدمة للنساء من قبل اللجنة "تساهم المشاريع في تحقيق الاكتفاء الذاتي للنساء، فهدفنا دعمهن وتوفير فرص عمل لهن، فاللجنة تفتح لهم أبواب التطور والتقدم الفكري والعملي".
وأشارت إلى أن إقبال النساء على العمل ضمن المشاريع التي تفتتحها لجنة الاقتصاد، يدل على مدى الوعي الذي تتمتعن به، لافتةً إلى أنهم يسعون لاستقطاب المزيد من النساء.
وقالت العاملة في صالون التجميل النسائي التابع للجنة اقتصاد مؤتمر ستار زينب وليد "منذ ما يقارب الثمانية أشهر بدأت العمل في مشروع صالون التجميل النسائي ومشغل الخياطة، حيث نقوم بتدريب النساء الراغبات تعلم المهنة، كل شهرين يتم تخريج مجموعة من المتدربات، في الأيام المقبلة سنقوم بتخريج 13 متدربة في قسم التجميل، و4 متدربات في قسم الخياطة"، مضيفةً "أنا سعيدة بعملي، لأنني أعتمد من خلاله على ذاتي دون الحاجة لأي أحد"، مشيرةً إلى أنه بعد تخرج المنضمات للتدريب، تعمل لجنة الاقتصاد على توفير فرص عمل لهن.