المرأة تعود للساحة التجارية من خلال سوقٍ خاص بها
تنمية اقتصاد المرأة والنهوض به ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، ويروي التاريخ قصص العديد من النساء اللواتي عملن في التجارة
قامشلو ـ ، واليوم بعد أن كانت التجارة حكراً على الرجال في مجتمعاتنا تعود المرأة للأسواق، من خلال عملها في سوق خاص بها.
بهدف تشجيع الروح التشاركية، ومنع الاحتكار وتلبية الحاجات الضرورية للمرأة والمجتمع، ودفع عجلة الاقتصاد المجتمعي بشكل أكثر قوة، قامت لجنة المرأة في هيئة البلديات التابعة لمقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا اليوم الـ 7 من آذار/مارس، بافتتاح سوق للمرأة وخاص ببيع منتجات المرأة، وذلك في حي أربع شوارع بمدينة قامشلو.
وخلال افتتاح سوق المرأة في مدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا، قالت الإدارية دلفين طوبال أنه "منذ فترة من الزمن نستعد لافتتاح السوق إلا أن تدهور الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد جعلتنا نتأخر في افتتاحه، ويعمل فيه النساء من مختلف المكونات الموجودة في المنطقة".
وسوق المرأة هو مشروع يدعم اقتصاد المرأة بشكل كبير، فبعد أن كانت تجارة البيع والشراء حكراً على الرجال، تتمكن المرأة اليوم من مزاولة التجارة بكل حرية من دون أي عوائق.
وبالنسبة لما يتضمنه السوق، بينت دلفين طوبال أن هذا السوق يحتوي على كافة المستلزمات الخاصة بالنساء، لتوفير الوقت على النساء وتلبية احتياجاتهن بكافة أنواعها "يتواجد في السوق العديد من المحال التجارية ويصل عددها إلى 14 محل لبيع كافة البضائع، كالزي الكردي، الفنون اليدوية، والورود، المنظفات، العطورات، إضافة إلى مكتبة مصغرة تحتوي على العديد من الكتب وبكافة اللغات وغيرها الكثير".
وعن تفاعل النساء خلال افتتاح سوق خاص بهن، تشير دلفين طوبال إلى أن إقبال النساء على السوق كان ممتازاً بالنسبة إلى يومه الأول "نستطيع القول بأننا بدأنا بخطوة جديدة في طريق حرية المرأة، من خلال رفع اقتصادها الحر، وفتح الطريق أمام جميع النساء للاستقلال بذواتهن، إضافة لأن المنتجات التي يتم عرضها في السوق تدل على مواهب المرأة الفنية".
وأما عن سبب افتتاح السوق في هذه الفترة بالتحديد، فنوهت دلفين طوبال "رغبنا في أن يبدأ يوم المرأة العالمي هذا العام بخطوة جديدة لجميع النساء، لهذا افتتحنا السوق اليوم"، وبالنسبة إلى ساعات العمل تقول "أن ساعات العمل في السوق تتراوح بين الساعة الـ 9 صباحاً وحتى الـ 4 مساءً".
والجدير ذكره أنه في السادس عشر من أيار/مايو 2020، افتتح سوق لبيع منتجات المرأة في مدينة عامودا بشمال وشرق وسوريا.