الدولة الإيرانية تشهد انهياراً اقتصادياً حاداً
يستمر الارتفاع في سعر العملات الأجنبية والذهب في إيران، مقابل استمرار الانهيار التاريخي للتومان الإيراني، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد في الأسواق الإيرانية، الـ 39 ألف تومان.
هيما راد
سنه ـ منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة لحكومة إيران، تراجعت العملة الإيرانية إلى مستوى منخفض مقابل الدولار، وبذلك أصبح من الصعب سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، وقد اضطر الناس للبحث عن العديد من البنوك حتى يتمكنوا من سحب أموالهم.
لا توجد نقود متبقية في البنك وعندما يذهب شخص ما لسحب الأموال يتم إخباره بأنه لا توجد نقود متاحة، في هذا الوضع الفوضوي يشعر الناس بالقلق بشأن أموالهم، لذا يحاول الإيرانيون الساعون للعثور على ملاذات آمنة لمدخراتهم، لشراء الدولار أو العملات الأجنبية الأخرى أو الذهب.
وبحسب المؤشرات فالحكومة الإيرانية على وشك أن تشهد انهياراً اقتصادياً حاداً، فقبل أيام قليلة، حذرت جماعة أنونيموس للقرصنة، الناس من إخراج أموالهم من البنك لأنهم سيهاجمون قريباً البنوك الإيرانية ويجمدون الحسابات.
وبسبب الوضع الاقتصادي المتدهور قامت النساء بسحب مدخراتهن وتحويلها إلى عملات أجنبية وذهب، وأوضحت عدة نساء في حديثهن لوكالتنا أنهن لا تردن أي مدخرات لهن في البنك، حتى لو كانت قليلة، فهن لا تردن من إيران أن تضطهد الناس برؤوس أموالهم.
وفقد الريال الإيراني ما يقارب من 20% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد قبل ثلاثة أشهر.