إعلامية لم تستسلم للبطالة وافتتحت مشروعها الخاص
ديالا قواسمي فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً خريجة إعلام وصحافة من جامعة بيرزيت في رام الله، تقول إنها لم تجد عملاً ضمن اختصاصها فعملت على افتتاح مشروع خاص ولم تستسلم للبطالة
تحرير بني صخر
رام الله ـ .
تخرجت ديالا قواسمي من قسم صحافة وإعلام من جامعة بيرزيت في تموز/يوليو 2020، تقول لوكالتنا "بعد تخرجي من الجامعة كان لابد من التفكير بمشروع ما؛ لارتفاع نسبة البطالة في صفوف خريجي الإعلام بشكل عام وانقطاعها في ظل جائحة كورونا"
تقول حول فكرة المشروع الذي أطلقت عليه اسم Batata Cups "في آخر عام دراسي لي بالجامعة، بدأت بالتفكير بالخطوة التالية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم نتيجة انتشار وباء كورونا، طبعاً كل هذه الظروف شجعتني على إطلاق مشروعي الخاص والذي يتضمن مقطورة متنقلة لبيع البطاطا، لحبي لها وإبداعي في إعدادها".
وعن الهدف من هذا المشروع أشارت "حاولت خلق فرصة عمل في ظل انتشار البطالة، وكسر الحاجز أمام الكثير من الشابات الطموحات اللواتي يملكنَّ الكثير من أفكار المشاريع وليس لديهنَّ الجرأة للانخراط في هكذا أعمال بسبب نظرة المجتمع وتفكيره المحدود"، مضيفة "المجتمع ينظر للفتاة على أن لديها قدرات وإمكانيات محدودة ولا تستطيع العمل إلا في الوظائف التقليدية، وبالطبع هذا المشروع كسر الحاجز أمامي وأثبت أن الفتاة قادرة على إطلاق مشروعها حتى لو كان مقطورة بيع طعام في الشارع".
وحول الصعوبات التي واجهتها تقول "الاستخفاف بالفكرة من قبل المجتمع المحيط، كان من أبرز الصعوبات التي واجهتني إضافة إلى أنني سمعت عبارات من قبيل التجار حيتان، ولن تستمري في المشروع ولن تتحملي هذا العمل كونك تحملين شهادة جامعية والعمل في الشارع غير لائق بك وغيرها الكثير، وكذلك التجار لم يأخذوني على محمل الجد عندما كنت أتوجه إليهم لأخذ عروض أسعار للمواد التي احتاجها في المقطورة".
كل هذه التحديات لم تمنعها من الاستمرار كما تؤكد "مشروعي هو تحدي أكثر من كونه صعوبة لأثبت للجميع أنني قادرة حتى لو كان العمل في الشارع، الأهم هو حبك للفكرة، فعندما بدأت بالمشروع ووضعت المقطورة بالشارع كان هناك استغراب، لكن مع الوقت تقبلني المجتمع المحيط ومن في الشارع، ووجدت دعم وإقبال على المقطورة وكذلك احترام وتقدير".
وتسعى ديالا قواسمي إلى توسيع مشروعها خلال الـ 5 سنوات القادمة في المدن الرئيسية بفلسطين.