وسط تكثيف الهجمات... مطالب بمحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه في مناطق شمال وشرق سوريا

طالب أهالي شمال وشرق سوريا نساء ورجالاً وأطفالاً بوضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي وفرض حظر جوي على المنطقة.

شيرين محمد  

قامشلو/الشهباء ـ كثف الاحتلال التركي من هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة، وارتكب عدة مجازر في المنطقة.

يوم السبت وبتاريخ 6 آب/أغسطس استهدف الاحتلال التركي عبر طائرة مسيَرة سيارة للمدنيين وأدى ذلك الى استشهاد أربع اشخاص من بينهم طفلان.

كما قصف صباح اليوم الاثنين 8 آب/أغسطس، بقذائف المدفعية عدداً من القرى الحدودية، وهي كل من قرية تل زيوان بريف مدينة قامشلو بقذيفتي هاون، وقرية خانيكا بريف عامودا (ثلاثة قذائف) و3 قذائف مدفعية على بلدة زركان، و3 قذائف على قرية جتلي بريف الدرباسية.

 

نساء مقاطعة قامشلو تطالبن القوات الروسية بالتدخل السريع لوقف هجمات المحتل

ضمت المسيرة التي خرجت في مقاطعة قامشلو مئات النساء اللواتي استنكرن جرائم الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، وطالب البيان الضامن الروسي بالتدخل السريع وفرض الحظر الجوي على المنطقة.

المئات من أهالي مقاطعة قامشلو نظموا مسيرة واتجهوا إلى مقر القوات الروسية في مطار مدينة قامشلو، وسلم وفد رسالة مطالبة بالحد من هجمات الاحتلال التركي وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا.

وعلى هامش المسيرة قالت ربيعة عمر مستنكرة هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا "تركيا دولة همجية لا تفرق طائراتها بين طفل أو غيره وتستهدف الجميع دون رحمة. الاحتلال التركي لا يعرف مدى قوتنا ومقاومتنا. نؤكد أننا سنقف مع قواتنا العسكرية".

وأضافت "نرفض هذه الممارسات بحقنا وندين الهجمات الأخيرة التي استهدفت المنطقة الصناعية في مدينة قامشلو وأدت الى استشهاد أربع اشخاص من بينهم طفلان"، متسائلةً "ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين أصبحوا ضحية للممارسات التركية، هجمات المحتل هي تأكيد على نزعته الإجرامية وسعيه الدائم لتوسيع رقعته الجغرافية وإحياء الدولة العثمانية البائدة".

من جهته أكد البيان على ضرورة عمل الضامن الروسي على وضع حد للاعتداءات التركية "الدولة الروسية قادرة على الوقوف في وجه تلك الفاشية لقتلها الأطفال والنساء والشيوخ"، مبيناً أنه "يتم قتل المدنيين من قبل طائرات المحتل التركي".

وأشار البيان إلى أن هؤلاء الضحايا "هم الذين حاربوا الإرهاب وحافظوا على سلم الأهالي والتأخي بين شعوب المنطقة بجميع مكوناتها وأطيافها وأديانها ليعيشوا في أمان وسلام واستقرار ولكن الدولة التركية تعمل يومياً على قتل هؤلاء من أجل إعادة أحياء داعش من جديد وخلق الفوضى والخوف وإفراغ المنطقة من أهلها".

وطالب البيان الضامن الروسي بالتدخل السريع للحد من هجمات الاحتلال التركي وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا. مختتماً بالتأكيد على أنه "نقف معاً صفاً واحداً في وجه إحياء الدولة العثمانية في المنطقة من جديد".

 

 

منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا تندد بجرائم تركيا في المنطقة

فيما ناشدت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا كافة المنظمات الدولية، الحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجبها، الأخلاقي والقانوني تجاه جرائم الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.

وأشارت المنظمة من خلال بيانها الذي أصدرته اليوم الاثنين 8 آب/أغسطس إلى أنه "تتعدد فصول انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له في شمال وشمال شرق سوريا عامة وفي مناطق الشهباء خاصة والذين تم تهجيرهم منطقتهم بآلة الحرب التركية حيث آل بهم المآل إلى مخيمات النزوح في منطقة الشهباء وشيراوا والقرى التابعة لها المتاخمة لمنطقة عفرين على أمل العودة إلى منازلهم وأراضيهم".  

وأكد البيان أن "تلك الآلة القاتلة تلاحقهم حتى في غربتهم حيث لم يسلموا من عنفها وغدرها وتتوالى المجازر واحدة تلو الأخرى بحق المدنيين الأبرياء، حيث تم استهداف المدنيين العاملين في الحقول الزراعية بين قرية الشيخ عيسى ومدينة تل رفعت بعدة قذائف في 26 تموز/يوليو، أدت إلى مقتل فهيمة رشو البالغة من العمر 17 عاماً، من أهالي ناحية جنديرس المقيمة في مدينة تل رفعت وإصابة خمسة نساء بينهن قاصرات بجروح متفاوتة".

وذكر البيان أن "هذا الهجوم لم يكن الأخير حيث تتوالى هذه الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين وذلك باستهداف إحدى الطائرات المسيرة التابعة لدولة الاحتلال التركي مدينة تل رفعت بتاريخ 4 آب/أغسطس، بقذيفة صاروخية أدت إلى إصابة تسعة مدنيين منهم أطفال ونساء فيما حالة بعضهم خطيرة".

وعن موقف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية قال البيان "لم يحرك العالم ساكن حيال جرائم الاحتلال التركي بالرغم من أنها تخالف مبادئ وقوانين حقوق الانسان، واتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الملحقة، لأنها جرائم منظمة وممنهجة تهدف بجوهرها الى القضاء على مهجري عفرين أينما وجدوا دون تمييز، والتي ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية بموجب المواثيق والعهود الدولية".

وناشد البيان المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة للضغط على الاحتلال التركي لوقف انتهاكاته بحق المدنيين الأبرياء في جميع الأراضي التي يحتلها في سوريا. كما طالب بـ "محاسبة كل من يثبت تورطه بهذه الجرائم والانتهاكات أياً كانت صفته وفق القانون الدولي".