والدة الضحية كولجان أتار تطالب النساء بالتضامن معها لتحقيق العدالة

تم الانتهاء من التحقيق في قضية كولجان أتار، التي قتلت على يد زوجها سيزر كزر العام الماضي، ودعت والدتها فتها أتار المنظمات النسائية إلى التضامن معها وقالت "لا أريد شيء سوى تحقيق العدالة".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2022، أطلق سيزر كزر النار على زوجته كولجان أتار البالغة من العمر 20 عاماً وهي من أهالي منطقة يني شهير التابعة لمدينة آمد بشمال كردستان، وبعد صراع من أجل البقاء دام 10 أيام فقدت حياتها في المشفى التي نُقلت إليها.

أدعى سيزر كزر بأنه لم يطلق النار على زوجته كولجان أتار، بل شخص يدعى (م. ش. د) وحاول رمي التهمة عليه، وتبين فيما بعد بأنه كان قد خطط للحادثة مسبقاً، ومع الكشف عن التفاصيل من الإفادات التي أدلت بها فتها أتار والدة كولجان أتار، والشاهدة (ر. د) تم إلقاء القبض على الجاني سيزر كزر وأودع السجن بعد مرور شهر ونصف على الحادثة.

وأثناء إقامة كولجان أتار في العناية المركزة، أُدين (م. ش. د) بارتكاب الحادثة وتم احتجازه، وسرعان ما تم الكشف عن أن الجاني هو زوجها سيزر كزر الذي ألبس التهمة لـ (م. ش. د)، وعندما تبين مع الأدلة التي تم الحصول عليها أن الأخير كان في مكان مختلف وقت وقوع الحادث، تم أخذ إفادة (ر. د) إحدى الشهود مرة أخرى، وذكر في الإفادة بأن سيزر كزر هو من ارتكب الحادث.

وقالت فتها أتار إن ابنتها كولجان أتار قالت لها "سيزر كزر هو من فعل هذا بي"، وقالت لمركز الشرطة أيضاً "أراد قتلي"، وقد تم توقيف سيزر كزر الذي ظل هارباً لمدة شهر بعد هذه المعلومات، في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير، وقال سيزر كزر في إفادته "لقد أطلقت النار عليها عن طريق الخطأ بالمسدس الذي كان في يدي"، وتم القبض عليه بعد يوم واحد من التوقيف وأرسل إلى السجن.

وتم الانتهاء من لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام في آمد بشأن الحادثة، وورد في لائحة الاتهام التي قبلتها المحكمة؛ سيحاكم الجاني سيزر كزر بتهم "القتل العمد والحرمان من الحرية وحيازة سلاح غير مرخص".

وستعقد الجلسة الأولى للائحة الاتهام التي قبلتها المحكمة الجنائية العليا السابعة في آمد في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر القادم، كما دعت فتها أتار إلى التضامن معها قبل انعقاد الجلسة، قائلة "لقد قتل ابنتي عمداً وبكامل إرادته، لا أريد شيء سوى تحقيق العدالة لابنتي، أريد أن ينال من قتلها عقابه، أنتظر الدعم والتضامن من النساء، كنت آخر من تحدثت إليه ابنتي، وتركت خلفها طفلاً ورحلت، يستحق الجاني أقصى عقوبة ويجب أن يحاسب على جريمته".