تونسيات تنددن بالصمت العربي والغربي إزاء الهجمات الإسرائيلية

اعربت التونسيات في مظاهرة منددة بقصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة عن غضبهن من صمت المجتمع الدولي إزاء الإبادة الجماعية في القطاع.

زهور المشرقي

تونس ـ احتج الآلاف في العاصمة التونسية اليوم الأربعاء 18تشرين الأول/أكتوبر، تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خاصةً بعد استهداف مستشفى المعمداني ومقتل قرابة 800 شخص أغلبهم من النساء والأطفال.

رفع المحتجون شعارات تدعو لمحاسبة المطبعين وتطالب بتحرك تونس دولياً لمحاسبة إسرائيل الذي تسبب في مقتل الأبرياء بقصفهم بشكل همجي وعشوائي، مرددين شعارات "غزة غزة.. رمز العزة"، "من تونس لفلسطين شعب واحد موش شعبين".

وعلى هامش المظاهرة قالت الأستاذة الجامعية في القانون الدولي سلسبيل القليبي، إنّ خروج التونسيين إلى الشوارع تنديداً بما عاشه قطاع غزة أمس يأتي ضمن المدّ التضامني المعهود، خاصة مع استمرار حرب الابادة الجماعية التي بدأت منذ عام 1948 وتزامنت معها سياسة الترحيل والتهجير القسري بقوة السلاح والعنف، مُدينة الصمت الدولي الرهيب للمجتمع الدولي خاصة القوى التي تصنف نفسها ضمن الديمقراطيات الراسخة لتلك الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي.

ونددت بـ "الانحياز الغربي المخزي لإسرائيل منذ 1948، مشيرة إلى أن أوروبا مسؤولة عن الإبادة ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية وتشعر اليوم بالذنب ولمحوه جعلت من دول فلسطين مسرحاً لتنظيف نفسها"، معتبرة أن ما يعيشه القطاع غير مسبوق زاده التجاهل الفظيع والإجرام تجاه الإنسان.

 وأضافت "الجريمة المرتكبة في مستشفى المعمداني دفعت حتى الدول المطبعة مع إسرائيل للتظاهر وتلك الحكومات ستجد نفسها في موقف محرج مع شعوبها".

بدورها قالت الأستاذة الجامعية في القانون الدولي سلوى الحمروني، إن الاستهداف الإسرائيلي اليوم غير المسبوق تزامن مع استمرار سياسة الاستيطان والتهجير القسري وقمع الفلسطينيين، مؤكدة أن ما يحدث مخالف لكل قوانين القانون الدولي والإنساني ويجب أن تعلن تلك القوانين الحداد على نفسها "جميع أحرار العالم تظاهروا لأن القضية الفلسطينية قضية عادلة برغم ملازمة من تسمي نفسه بأكبر الديمقراطيات الصمت وتواطأت الاسرائيلي".

وأضافت "ما تعيشه غزة كان بتشجيع من الغرب الذي يتشدق بحقوق الانسان ووجود التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة هو تمسك بحرية الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه وتقرير مصيره وهو حق تم الاعتداء عليه منذ نشأة إسرائيل".

وقالت الطالبة رحمة جواري، إنها تشارك مع معهدها وصديقاتها في المظاهرة لمساندة الأطفال في فلسطين الذين قصفوا وهم نيام على يد إسرائيل بشكل همجي ومخزي، مضيفة أن قصف المستشفيات مخالف لكل القوانين الدولية "الجرحى دون أدوية والعدو يقوم بقصفهم، صورة لا يمكن للعقل أن يتخيلها".

بدورها حمّلت إحدى المشاركات في المظاهرات، العرب مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة من قصف همجي وقتل عشوائي للأبرياء، مؤكدة أن "الزعماء العرب جندوا لتدمير المنطقة وتقسيمها وإثارة البلبلة والفوضى واستمرار الاستيلاء على الأرض الفلسطينية من الصهاينة".

من جانبها قالت لطيفة كربول، إن "الشارع كان الملجأ الوحيد للاحتجاج ضد السياسة العنصرية والإجرامية التي تنتهجها اسرائيل"، مستنكرة الموقف العربي والغربي إزاء قصف مستشفى يقيم فيه جرحى وعدد كبير من النازحين ظناً منهم أنه مكان آمن.