تجمع نساء زنوبيا: شعوبنا لن تقبل الرضوخ وسترفع راية المقاومة والنصر

استنكر أهالي مدينة الطبقة والرقة في شمال وشرق سوريا هجمات الاحتلال التركي المستمرة، مؤكدين أن شعوبهم لن تقبل الرضوخ وسترفع راية النصر والمقاومة قريباً.

مركز الأخبار ـ ندد تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة بشمال وشرق سوريا، بهجمات الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي، من خلال بيان أصدرته اليوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، وطالب بخروج المجتمع الدولي عن صمته، وأخذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك الهجمات.

ازدادت حدة هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي أثارت ردود فعل عديدة من قبل أهالي شمال وشرق سوريا بتنظيم العديد من المظاهرات وإصدار بيانات، حيث أصدر تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة بيان جاء فيه "تصاعدت هجمات الاحتلال والقصف الهمجي الذي طال عدة مدن وبلدات في شمال وشرق سوريا في اليومين الماضيين وتعمد الاحتلال التركي بقصف المدنيين الأبرياء واستهداف البنى التحتية مما أدى لاستشهاد العشرات وجرح مدنيين وذلك أمام أنظار المجتمع الدولي الذي لا يزال يتقاعس عن أداء دوره، فهو قادر على أتخاذ إجراءات سريعة ومواقف حاسمه ضد مثل هذه الاعتداءات، وقد رأينا ذلك في سياقات أخرى، لكن الحقيقة أن الإدارة السياسية للقيام بذلك غائبة تماماً مما يكشف حقيقة تآمر المجتمع الدولي ضد شعوب المنطقة التي تسعى للسلام والحرية والديمقراطية".

وأوضح البيان أن "الدمار الذي حل في العديد من المرافق العامة ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت الخدمية كشف الوجه الحقيقي للفاشية التركية الساعية إلى تدمير مرتكزات الحياة في مناطقنا، حيث لم يترك هذا الاحتلال شيئاً إلا ووضع بصمة اجرامه وحقده عليه تحت مبررات واهية وحجج كاذبة منتهكاً بذلك كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".

وأشار البيان إلى أن "الهجوم الوحشي على شمال وشرق سوريا تزامن مع الهجوم الإرهابي في حمص الذي راح ضحيته أكثر من مئة شخص من مدنين وعسكريين، فهذين الهجومين حملا ذات الطابع الإجرامي ولذات الغاية في استهداف السوريين من كافة المكونات لإطالة عمر الحرب وفرض حالة الفوضى وانعدام الأمن والسلام وتحقيق الأهداف الاستعمارية".

وأكد البيان "على العالم أن يدرك بأن شعوبنا التي حاربت لسنوات ضد كافة أشكال الاحتلال وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء لن تقبل بالخضوع، وسترفع راية المقاومة والنصر".

 

نساء الرقة تنددن بالهجمات التركية على البنية التحتية 

كما ناشدت نساء الرقة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية باتخاذ اجراءات عاجلة حيال الاستهداف الممنهج لتركيا التي تخترق القوانين الإنسانية واللاأخلاقية، خلال وقفة احتجاجية نظمتها التنظيمات النسائية والأحزاب السياسية والمدنية، أمس السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وجاء في البيان الذي صدر في ختام الوقفة الاحتجاجية "يواصل الاحتلال التركي شن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا مستخدماً طائراته المسيرة والحربية بالإضافة إلى كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، وقصف واستهداف الشعوب المسالمة، وتدمير المنشئات الاقتصادية، والبنى التحتية ومراكز الطاقة الحيوية".

وشدد البيان على أن تلك الممارسات والانتهاكات تعد اختراقاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حقوق الإنسان، مشيرة إلى تركيا ومن خلال ذرائع واهية تشن هجماتها على المرافق الحيوية، "باسم كافة التنظيمات والحركات النسوية بشمال وشرق سوريا ندين ونستنكر جميع الهجمات الوحشية والانتهاكات من قبل العدوان التركي".

وناشد البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي للقيام واجباتها ومسؤوليتها حيال ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا، داعياً التحالف الدولي والدول الضامنة للتدخل لحل الأزمة السورية، وابداء مواقف جدية وحازمة تجاه هذه الهجمات، ومحاكمة تركيا ومرتزقتها أمام المحاكم الدولية، وفرض حظر جوي على المنطقة.

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية استنكرت الإدارية في مكتب المرأة ببلدية الشعب صالحة الحسين الهجمات المتصاعدة على مناطق شمال وشرق سوريا، وأشادت بقوة وإرادة الشعب وخاصة النساء اللواتي تتواجدن اليوم في الساحات للمقاومة والنضال والتصدي لهذه الهجمات العدائية، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك واتخاذ موقف جدي نحو هذه الهجمات والحد منها.

بدورها ناشدت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس إدلب الخضراء ديمة العلي "جميع الحركات والمنظمات النسوية للتضامن مع نساء شمال وشرق سوريا لردع هذه السياسات التي تسعى لضرب وافشال مشروع الادارة الذاتية".

وأوضحت أن الهجمات التركية لم تفرق بين الكبار والصغار، لقد استهدف في الآونة الأخيرة العديد من القياديات اللواتي كان لهن دور كبير في دحر أكبر تنظيم إرهابي، موجهة رسالة لنساء العالم طالبت فيها بالتكاتف مع نساء شمال وشرق سوريا والتعبير عن موقفهن ورفضهن لهذه الهجمات.