تحطم قارب يودي بحياة 41 مهاجراً قبالة لامبيدوزا الإيطالية

أدى تحطم قارب يحمل على متنه مهاجرين غير نظامين إلى غرق 41 مهاجراً ونجاة أربعة أشخاص بينهم امرأة.

مركز الأخبار ـ أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية عن غرق 41 مهاجراً من طالبي اللجوء بعد تحطم قاربهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعد مغادرتهم لسواحل صفاقس التونسية.

أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" اليوم الأربعاء 9 أب/أغسطس عن فقدان 41 مهاجراً لحياتهم إثر تحطم قاربهم قبالة سواحل لامبيدوزا الإيطالية.

وكشفت الوكالة أن أربعة ناجين من الحادث قد أبلغوا المنقذين أنهم كانوا متن قارب غادر من مدينة صفاقس التونسية، وغرق قبالة سواحل الإيطالية أثناء رحلتهم، موضحاً أن الناجين الأربعة هم ثلاثة رجال وامرأة من كوت ديفوار وغينيا.

وأعلنت السلطات التونسية الأحد الماضي عن انتشالها لجثث ثمانية مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء خلال اليومين الماضيين على السواحل الشمالية للبلاد.

وقال وكيل الجمهورية والمسؤول القضائي التونسي "يوجد جثث لـ 48 مهاجراً في غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمشفى الجامعي في صفاقس"، لافتاً إلى أنهم في انتظار استكمال الإجراءات لدفنها بعدد من مقابر صفاقس.

وأفاد المسؤول القضائي التونسي أن السواحل مدينة صفاقس تعد بوابة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، حيث تشهد بشكل شبه يومي وجود العديد من الجثث جراء غرق قواربهم.

وانتشلت خفر السواحل التونسية 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها منذ بداية العام الجاري حسب ما بينته الداخلية التونسية، وكانت من بين الـ 901 جثة 36 تونسياً و267 مهاجراً أجنبياً وباقي الجثث لم تعرف هويتهم.

وتواجه تونس هذا العام موجات هجرة قياسية وكوراث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية، حيث احتلت محل لبيبا كنقطة مغادرة رئيسية للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

وكشفت بيانات رسمية أن قرابة 75 ألفاً و65 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى الرابع عشر من تموز/يوليو مقارنة مع 31 ألفاً و930 مهاجراً في نفس الفترة من العام الماضي أكثر من نصفهم غادر تونس.