تأجيل مؤتمر إعادة إعمار درنة ومخاوف من تكرار الكارثة

اجتاح مدن شرق ليبيا، منذ أكثر من أسبوعين، إعصار "دانيال" مخلف آلاف القتلى والمفقودين خاصةً في مدينة درنة التي جرفت إلى البحر.

مركز الأخبار ـ وسط مخاوف من تكرار كارثة درنة في الشرق الليبي، أعلنت سلطات شرق ليبيا تأجيل مؤتمر إعادة إعمار ليبيا، في حين حذر مركز الأرصاد من سيول محتملة جراء الأمطار بجنوب غربي البلاد في حين أصدرت حكومة الوحدة الوطنية توجيهات لتفادي الأضرار.

أعلنت سلطات شرق ليبيا، اليوم الأحد الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تأجيل موعد انعقاد "المؤتمر الدولي" لإعادة إعمار مدينة درنة التي دمرها الإعصار في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، إلى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر القادم في مدينتي درنة وبنغازي.

وأعلنت اللجنة التحضيرية في بيان أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 تشرين الأول/أكتوبر، تم تأجيله لـ "أسباب لوجستية ومن أجل منح الشركات الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية اعادة الإعمار".

بدوره أعلن مركز الأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أمس السبت 30 أيلول/سبتمبر، احتمال تأثر مناطق جنوب غرب البلاد بسحب رعدية بداية من مساء اليوم الأحد، متوقعاً هطول أمطار قد تصل إلى مستويات غزيرة على مدن "غات وما جاورها والجفرة وهون وسبها وبراك ومرزق وغيرها".

وحذر من أن الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة، داعياً المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

من جهتها، أصدرت حكومة الوحدة الوطنية تعليمات للفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة لاتخاذ "حزمة من الإجراءات لتفادي وقوع أي خسائر أو أضرار بشرية ومادية نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في المنطقة الجنوبية".

كما أعلن مركز طب الطوارئ والدعم بالفرع الرئيسي في طرابلس جاهزية كافة مكاتبه تحسباً لأي طارئ، بعد التنسيق مع فروعه الجنوبية لوضع خطة عمل مشتركة لمجابهة الحالة المحتملة.