صرخة نسائية ضد جرائم القتل... منظمة سارا تدعو لتوحيد الأصوات

نددت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بجرائم القتل التي ترتكب بحق النساء، والتي كان آخرها قتل شابتين في مدينة حلب السورية.

حلب ـ أدلت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في مدينة حلب، اليوم الأحد السابع من كانون الأول/ديسمبر، ببيان استنكرت فيه العنف والقتل اللذان تتعرض لهما النساء باستمرار.

قرأت البيان زينب عليكو عضوة منظمة سارا، أمام قاعة اجتماعات 8 آذار الواقعة في حي الشيخ مقصود غربي بمدينة حلب السورية، بمشاركة عدد من نساء المؤسسات والأحزاب والحركات النسوية.

وجاء في البيان أن تفشي ظاهرة القتل بات يشكل تهديداً خطيراً للمجتمع، إذ يسلبه جوهره ويترك النساء ضحايا لعادات وتقاليد متخلفة، وضحايا لأزمات مصطنعة بفعل الحروب، وقد أدى ذلك إلى تراكم الضغوط والعقد النفسية داخل الأسر، حتى أصبح الخطر يلاحق النساء داخل منازلهم، في حين كان يُفترض أن يكون المنزل الملاذ الآمن من كل تهديد.

وأكد البيان أن الذهنية الذكورية استغلت الفرصة وسط الفوضى العارمة التي تَحل في المنطقة نتيجة عدم الاستقرار ليستبيح حق المرأة في الحياة، مشيراً إلى أن "في الأمس القريب شهدت مدينة حلب حالتين من القتل الممنهج بحق شابتين وسجلت وفاتهما على أنها انتحار ولكن الواقع غير ذلك ومفبرك وغامض من قبل عائلتيهما".

ودعت منظمة سارا النساء إلى توحيد أصواتهن في مواجهة جميع أشكال العنف، ورفض جرائم قتل النساء بشكل قاطع، مؤكدة أن الحد من هذه الظاهرة يتطلب من المجتمع تعزيز روح التعاضد والتنظيم، إلى جانب التدريب على أسس العائلة الديمقراطية، بما يساهم في بناء مجتمع أخلاقي تسوده العدالة ويخلو من العنف.