'سجن إيفين تحول إلى مكان للنضال والكفاح بفضل إرادة النساء'

قالت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي من خلال رسالتها "سجن إيفين هو تجسيد لإرادة النساء والرجال الذين حوّلوا السجن الذي يعد مظهراً من مظاهر قمع النظام الاستبدادي؛ إلى مكان للنضال والكفاح".

مركز الأخبارـ وجهت الناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي، رسالة، بعد نقلها إلى سجن إيفين، كتبت فيها "السلام لتلال إيفين التي شهدت لعقود المعاناة والتعذيب والإعدامات".

من داخل سجن إيفين وجهت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، أمس الجمعة 12آب/أغسطس، قالت فيها "سجن إيفين هو تجسيد لإرادة النساء والرجال الذين حوّلوا السجن الذي يعد مظهراً من مظاهر قمع النظام الاستبدادي؛ إلى مكان للنضال والكفاح".

وأشارت إلى اعتقالها سابقاً في عنبر النساء داخل هذا السجن "خلال السنوات الخمس التي كنت فيها بسجن إيفين، كنت أحفظ أسماء أكثر من 200 امرأة دخلن وخرجن منه، وبعضهن لا يزلن في السجن. أبحث هنا عن بقايا زميلاتي. كل ما تبقى منهن يثير حزني وعَبرتي".

ويأتي نقل الناشطة نرجس محمدي من سجن "قرتشك" إلى "إيفين" في 29 تموز/يوليو الماضي، بعدما وجهت رسالة في وقت سابق، أكدت خلالها أن سجن "قرتشك" يعكس "وجهة نظر وإرادة وإجراءات النظام الإيراني المستبد ضد المرأة"، مضيفة أن السجن يحتجز العديد من النساء بسبب إصرارهن على حقهن في اللباس وأفكارهن وحياتهن الإنسانية.

وتعد نرجس محمدي أبرز ناشطة حقوقية إيرانية، عرفت بنشاطها المناهض لعقوبة الإعدام في إيران والعنف ضد النساء، والسعي من أجل تحقيق العدالة للذين قتلوا في مظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019، المنددة بارتفاع أسعار الوقود.

وحكم عليها في كانون الثاني/يناير 2021 بالسجن ثماني سنوات و70 جلدة بتهمة المساس بالأمن القومي، بعد إن كان قد أفرج عنها في تشرين الأول/أكتوبر 2020.