'شرارة ثورة المرأة انتقلت لكافة أنحاء العالم'

تهدف المحاضرة التي تم تنظيمها في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا للتعريف بمقاومة المرأة وربط نضال النساء في جميع أنحاء العالم.

سيبيلييا الابراهيم

منبج ـ نظمت اللجنة التحضيرية في شمال وشرق سوريا والمكونة من مكتب تجمع نساء زنوبيا، ومنظمات المجتمع المدني، واتحاد المرأة الشابة، ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، محاضرة بعنوان "المرأة حياة حرة".

انتفاضة النساء في إيران وشرق كردستان هي جزء من نضال المرأة العالمي وعلى ذلك تم تنظيم محاضرة اليوم الثلاثاء 4 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة منبج للحديث عن مقاومة النساء.

وتناولت المحاضرة ثلاثة محاور الأول حول الشهيدة سارة تولهلدان وروكن زلال، أما المحور الثاني فتناول جريمة مقتل مهسا أميني، بينما تناول المحور الثالث مقاومة المرأة الشابة واستهداف الاحتلال التركي للنساء في شمال وشرق سوريا.

وعلى هامش المحاضرة قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر أن الهدف من هذه المحاضرة إظهار المقاومة العظيمة والمسيرة النضالية التي قامت بها النساء عبر التاريخ والمتجسدة بشخصيات عديدة.

ونوهت "انطلقت شرارة الثورة في مناطقنا بقيادة وطليعة المرأة الحرة التي لا ترضى الضيم والاستغلال، وثارت على الظلم وعلى الأنظمة الاستبدادية القمعية المعادية لحرية المرأة"، موضحةً أنه تم خلال المحاضرة ذكر العديد من النساء اللواتي قاومن واستشهدن من أجل أن تحيا المرأة حياةً حرة، وهذه الشخصيات كان لها تأثير كبير على المجتمع وعلى إرادة النساء لتنظيم أنفسهن".

واستذكرت ابتسام عبد القادر الشهيدة هفرين خلف قائلةً إنها مناضلة عملت من أجل إحلال السلام ووحدة النساء على مستوى سوريا "كانت امتداداً للشهيدات اللواتي سبقنها واليوم هذه المسيرة مستمرة"، مؤكدةً أن استهداف النساء لم يتوقف "كان هناك استهداف في كل مرحلة من مراحل ثورتنا، وخاصةً خلال الأشهر الثلاث الأخيرة طالت الهجمات الطالبات والنساء الفاعلات في مختلف المجالات"، مشيرةً إلى استهداف مسيرة تركية لمركز تعليم خاص للفتيات في قرية شموكة بمقاطعة الحسكة. كما أشارت إلى الجريمة الأخيرة بحق الرئيسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح زينب صاروخان.

وبينت أن "شرارة الثورة التي انطلقت من شمال وشرق سوريا وقادتها النساء بكل قوة انتقلت لتعم الشرق الأوسط والعالم وهو ما بدا واضحاً بعد الجريمة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق الشابة مهسا أميني"، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني يمارس سياسة الضغط والتهميش بحق النساء، مؤكدةً أن "الثورة الإيرانية التي اندلعت مطالبة بحقوق النساء ستنجح بتكاتف النساء".

وشددت على تضامن نساء شمال وشرق سوريا مع انتفاضة النساء في إيران وشرق كردستان "ندعم أي مقاومة تسعى للقضاء على الظلم والاستغلال الذي يعيق تقدم المرأة وتطورها"، مبينةً أن "مقتل مهسا أميني كان الدافع لجميع النساء ليرفعن صوتهن رافضات الممارسات التي استمرت بحقهن لأكثر من 40 عاماً".

ودعت ابتسام عبد القادر في ختام حديثها جميع النساء لتوحيد صوتهن من أجل إنجاح ثورتهن في أي مكان بالعالم، فالتكاتف كما تؤكد هو سر نجاح أي ثورة من أجل أن تحصل المرأة على المكانة التي تستحقها.