"رداً على إبادة المرأة... نبني حياة حرة" ملتقى حواري لدعم نساء شنكال وافغانستان

سلط ملتقى حواري نسوي على مستوى شمال وشرق سوريا، الضوء على تاريخ الإبادات التي تعرضت لها النساء من كافة المكونات، بالإضافة إلى احصائيات قتل الفتيات والنساء حول العالم.

الرقة ـ أكدت المشاركات في ملتقى نسائي عقد تحت شعار "رداً على إبادة المرأة... نبني حياة حرة"، على أهمية تنظيم النساء وضرورة توحيد صفوفهن لردع سياسة الإبادات الممارسة بحقهن.

بالتزامن مع الذكرى التاسعة لمجزرة شنكال، عقدت التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، أمس الاثنين 8 آب/أغسطس، ملتقى حواري في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، دعماً لنساء شنكال وأفغانستان.

وتضمنت الملتقى أربعة محاور الأول منه حمل عنوان "إبادة المرأة على مستوى العالم"، سلط الضوء من خلاله على الانتهاكات وجرائم الإبادة التي ترتكب بحق المرأة في جميع أنحاء العالم، أما المحور الثاني الذي كشف عما تعرضت له المرأة من ظلم وتعذيب على مر العصور، وظهر آخر أشكاله في أفغانستان بعد تسلم طالبان الحكم في البلاد عام 2021، وإصداره أحكام مجحفة بحق النساء، فجاء تحت عنوان "إبادة المرأة في الشرق الأوسط ـ أفغانستان نموذجاً".

فيما تطرق المحور الثالث والرابع للإبادة التي تعرضت لها النساء الإيزيديات، وكذلك الهجمات التي تعرض لها الإيزيديون على مر التاريخ، بالإضافة إلى الحلول المناسبة لردع تلك الهجمات.

 

 

وعلى هامش الملتقى قالت عضوة اتحاد المرأة الأرمنية ميغريك ميخائيل "شارك في هذا الملتقى نساء من كافة المكونات من أرمن وسريان وإيزيديين وكرد وعرب، لنقف وقفة واحدة للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء من عنف واعتداء وقتل وردع السياسات الممارسة ضدها، لتحرير كافة النساء والحصول على حقوقهن بعد سنوات من الظلم".

وأضافت "لقد تعرض الأرمن كغيره من المكونات للإبادة، تعرضت نسائنا لكافة أشكال الاعتداءات، لمنع تكرار الإبادة بحق أي مكون على جميع النساء التضامن والاتحاد تحت راية واحدة".

 

 

من جانبها قالت نائبة الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في الرقة سميرة عزيز "انعقد هذا الملتقى بالتزامن مع الذكرى التاسعة للإبادة التي تعرض لها الشعب الايزيدي، نسعى لتسليط الضوء على الانتهاكات التي مورست على النساء في قضاء شنكال من قتل وسبي واعتداء واختطاف".

وعما تعرضت له النساء في أفغانستان من قبل حركة طالبان أوضحت "إن الانتهاكات ضد النساء والقيود المفروضة عليهن في أفغانستان تنافي القوانين والمواثيق الدولية، فهي تحرمهن من جميع حقوقهن، كما إنهن تعرضن للإبادة على مرأى ومسمع العالم"، مضيفةً "هذا القرن يعتبر قرن حرية النساء، بتوحيد قوة ونضال وصفوف النساء سيكون بالإمكان الوقوف بوجه سياسات الإبادة والحرب الخاصة التي تستهدف النساء".

 

 

بدورها قالت رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية في شمال وشرق سوريا أناهيد قصبيان "نساند ونقف إلى جانب جميع النساء المضطهدات الإيزيديات كن أو الأفغانيات"، مشيرةً إلى أن التاريخ حافل بالمجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية "لا تزال سياسات الدولة العثمانية مستمرة إلى الآن في سبيل القضاء على مختلف المكونات والثقافات، لكننا لن نستسلم وسنقف بوجهها".

ويندرج هذا الملتقى ضمن فعاليات التنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا الداعمة لحملة منظومة المرأة الكردستانية "KJK" التي أطلقت في الثالث من آب/أغسطس الجاري وتستمر حتى الخامس عشر منه، تحت شعار "نحن نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن"، لوضع حد للمجازر التي ترتكب بحق النساء والطبيعة والحياة.