قره باغ... عدد النازحين في ارتفاع وبعثة الأمم المتحدة تصل قريباً

ستصل بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم ناغورني قره باغ نهاية هذا الأسبوع، لتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين في الإقليم بعد موجة النزوح التي شهدتها من قبل الأرمن.

مركز الأخبار ـ بلغ عدد النازحين من إقليم ناغورني قره باغ المتنازع الذي يتنازع عليه كل من أرمينيا وأذربيجان، أكثر من 100 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.

أكدت الحكومة الأرمينية اليوم السبت 30 أيلول/سبتمبر، أنه في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان وانتهت باستسلام الانفصاليين، نزح أكثر من 100 ألف شخص من إقليم ناغورني قره باغ التي يقدر عدد السكان الأرمن فيها نحو 120 ألفاً.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 3 عقود، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن بعثة الأمم المتحدة ستصل إلى إقليم ناغورني قره باغ نهاية هذا الأسبوع، بعد تلقيها دعوة من أذربيجان.

وبحسب ما أشار إليه فإن فريق البعثة سيسعى أثناء وجوده هناك إلى تقييم الوضع على أرض الواقع، وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين، بالإضافة إلى حث الجميع على احترام القانون الدولي.

وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قد أكد أنه لن يبقى أرمني واحد في إقليم قره باغ، حيث "سيتم ترحيلهم في إطار سياسة التطهير العرقي الممنهجة"، وهو ما وهو ما نفته السلطات الأذربيجانية.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 100 ألف من الأرمن الموجودين في الإقلمي المتنازع عليه عبروا إلى أرمينيا، في حين أفادت السلطات الأرمينية بأن عدد النازحين من الإقليم إلى أرمينيا ارتفع إلى نحو 90 ألفاً.

وأكد الكرملين أن مسألة إبرام معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال مهمة، مشيراً إلى أن موسكو ستناقش مع العاصمة الأذربيجانية باكو، حول مستقبل قوات حفظ السلام الروسية الموجودة على أراضي أذربيجان، وتسير دوريات منتظمة في ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.

وكانت أذربيجان أعلنت استعادة السيطرة على قره باغ بعد عملية عسكرية نفذتها قواتها في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، واستمرت نحو 24 ساعة فقط، ووافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح وسحب قواتهم من هناك.

والجدير بالذكر أن رئيس جمهورية قره باغ غير المعترف بها وقع مرسوماً بحل كافة المؤسسات الحكومية في الجمهورية حتى الأول من كانون الثاني/يناير 2024، وتم إصدار الأوامر لسكان قره باغ بمن فيهم من يعيشون خارج الجمهورية بعد دخول المرسوم حيز التنفيذ، بالتعرف على شروط إعادة الاندماج التي قدمتها أذربيجان، كي يقرروا بعد ذلك ما إذا كانوا سيبقون في المنطقة أم لا.