نسويات وحقوقيات فلسطينيات تنددن بمجزرة مشفى المعمداني

نددت ناشطات فلسطينيات بمجزرة مشفى المعمداني التي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، وطالبن بالتدخل الفوري وتوفير الحماية العاجلة للأهالي في قطاع غزة.

نغم كراجة

غزة ـ أكدت ناشطات نسويات وحقوقيات أن استهداف مشفى المعمداني وقصف المدنيين، هي جريمة حرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والإنساني، تستدعي مساءلة ومعاقبة إسرائيل على الفور، مشددات على ضرورة تضافر جهود المجتمعات العربية والدولية لإيقاف الأعمال العدائية ضد أهالي قطاع غزة.

قالت الناشطة النسوية خديجة سلامة إن "الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على المشفى الأهلي المعمداني أمس الثلاثاء، هي مأساة كبيرة وكارثة إنسانية أسفرت عن مقتل المئات بين صفوف المرضى والنازحين، ومعظمهم نساء وأطفال"، مؤكدةً أن هذه جريمة لا مبرر لها ولا يمكن السكوت عنها وتجاهلها "هذا الهجوم العدواني على المنشآت الصحية هو مخطط له بغرض القضاء على القطاع الصحي".

وأعربت عن استنكارها لاستهداف النساء والأطفال وإبادتهم بسياسة العقاب الجماعي وإعدامهم بهذه الطريقة النكراء "إسرائيل تحاول هدم المستقبل بقتلها المستمر للأطفال، ومحاولة تهجير النساء من بلادها، وتستخدم جميع الأسلحة المحرمة دولياً للقضاء عليهم".

ولفتت إلى أن هذه الفاجعة الكبيرة تعد انتهاكاً صارخاً لأحكام ومواثيق القانون الدولي والإنساني، وتعكس تجاوزاً كبيراً لأبسط قيم الإنسانية، وتساءلت "لماذا لا يوجد ردع ووقف فوري لسياسة العقاب الجماعي التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة؟".

وطالبت خديجة سلامة المجتمع الدولي بأداء دوره القانوني والإنساني والتدخل الفوري لوقف هذه المجازر المروعة والإبادة الجماعية تجاه المدنيين الأبرياء، وتقديم الحماية الفورية لهم، داعية الدول العربية إلى توحيد موقفهم وإصدار قرار فوري وملزم من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان الوحشي قبل توسعه أكثر في ارتكاب مثل هذه المجازر.

فيما أكدت الناشطة الحقوقية والمحامية رنا الحداد أن "إسرائيل انتهكت قيم القانون الدولي في حربها على قطاع غزة، وعدم احترامها لمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، حيث تستهدف المدنيين وعلى رأسهم النساء والأطفال وتتعمد إلحاق الأذى بهم وبممتلكاتهم، وما شاهدناه أمس في مجزرة مشفى المعمداني كان صدمة كبرى ومشاهد مروعة ليس على الصعيد الفلسطيني بل العالمي أيضاً".

تعتبر المحكمة الجنائية الدولية أن توجيه الهجمات المعتمدة لاستهداف السكان المدنيين أو أشخاص غير متورطين في الأعمال الحربية جريمة حرب وفقاً لنظامها الأساسي، ويحظر أيضاً استهداف العاملين في الخدمات الطبية ووحدات الرعاية الصحية ومرافق النقل الطبي، وفقاً لما قالته رنا الحداد.

وأوضحت أن هجمات إسرائيل تتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي الإنساني لذا ينبغي محاسبة المجرمين ومعاقبتهم وفقاً للقوانين الدولية المنصوص عليها، وتكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين، وفرض الاحترام لحقوق الإنسان في النزاعات "ما حدث أمس من قتل وإبادة وانتهاكات وأعمال عدائية أدلة كافية لتقديم اسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية".

ولفتت إلى أن التوسع الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقالية في تطبيق القوانين الإنسانية الدولية عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والأعمال العدائية الصارخة "نحن بحاجة ماسة وملحة لحماية الشعب الأعزل وتقديم كل السبل الدعم له".