نساء تؤكدن بأنهن صوت المرأة التي تتعرض للعنف في إيران

أكدت نساء مدينة سنة أنهن قمن بكتابة شعارات على الجدران بأسماء النساء اللواتي تعرض للانتهاكات على يد السلطات لأن إيران تعتبر نجاح المرأة خطراً على بقائها.

جونا أردلان

سنه ـ لا تزال السلطات الإيرانية تمارس انتهاكاتها ضد النساء والفتيات بذريعة عدم التزامهن بقواعد الحجاب الإلزامي التي تفرضها عليهن، فكل يوم تشهد إيران حادثة جديدة تدل على قمعها للنساء والفتيات.

شهدت إيران حادثة جديدة شبيه بحادثة مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق منذ عام، فخلال الأيام الماضية تعرضت شابة تبلغ من العمر ستة عشرا عاماً للضرب على يد الشرطة في مترو الأنفاق في طهران تدعى أرميتا غراوند لتدخل على أثرها في غيبوبة منذ أكثر من أسبوع لتكون بمثابة تذكير بالحادثة التي أدت إلى وفاة جينا أميني ولهذا السبب توالت ردود الفعل العديدة تجاه هذه القضية.

وحول هذه الحادثة قامت مجموعة من نساء مدينة سنه بكتابة مجموعة شعارات باسم أرميتا غراوند على جدران المدينة، أكدن من خلالها على أنهن ستكونن صوت النساء اللواتي تتعرضن للعنف على يد السلطات وتفقدن حياتهن على آثرها فقد بسبب عدم السماح لهن باختيار ملابسهن.

تقول شيرين. ق " بمقتل جينا أميني على يد السلطات انتفضت كل إيران، الاحتجاجات مستمرة ضد الممارسات التي تنفذها السلطات حتى الآن، فقدت جينا أميني حياتها فقط لأنها لم تلتزم بالحجاب الإلزامي على حد قولهم، هذه القضية لا يمكن السكوت عنها فكل يوم نفقد جينا أميني أخرى، بعد مقتلها بعام هناك شابة أخرى مثل جينا أميني الآن".

وأشارت إلى أن "السلطات الإيرانية تعتبر حرية المرأة خطراً على بقائها، فكما نرى لا تمارس النساء والفتيات في إيران حقوقهن في الرياضة والفن وكافة مجالات الحياة، فأن رأت امرأة ناجحة فتعتبرها خطراً على بقائها".

وأضافت أن "لم تهتم بقضايانا وحقوقنا وبالنساء المتعلقات لدى السلطات، فسيمارس علينا النظام كافة أشكال الانتهاكات والعنف من اعتقال وقتل، سنتعرض كل يوم لعملية قتل جديدة بذريعة عدم التزامنا بقواعد الحجاب التي تفرضه علينا وتقيد به من حريتنا في اختيار نمط حياتنات كل ذلك لأن النساء ناجحات".

واختتمت شيرين. ق حديثها "في الوقت الراهن نقوم الكتابة على الجدران وهو الشي الوحيد التي نستطيع فعله قمنا بكتابة  أسماء النساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف على يد السلطات أمثال أرميتا غراندو ونيكا شكارمي وجينا أميني كتبت أسمائهن حتى لا يتم نسيانهن".