نساء كوباني: بريادة قواتنا سنقف بوجه الاحتلال

نددت نساء مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا بالهجمات التركية على البنى التحتية والمنشآت العامة في مناطق روج آفا.

نورشان عبدي

كوباني - أكدت نساء مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا على أن الهجمات والانتهاكات التركية على المنطقة استهداف مباشر لثورة المرأة ونضالها، مشددات على ضرورة رفع وتيرة نضالهن للمحافظة على مكتسبات ثورتهن.

بدأ الاحتلال التركي في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري سلسلة هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا مستخدماً طائراته المسيرة والحربية كذلك، استهدف من خلالها البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمعامل والمرافق الخدمية التي تعمل على خدمة الأهالي، كان من ضمنها المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء والمحطات، وكانت مدينة كوباني من بين المناطق التي تم شن الهجمات عليها.

 

"بروح مقاومة كوباني سنتصدى للاحتلال التركي"

أدانت حلمية عثمان وهي من أهالي مدينة كوباني الهجمات والاعتداءات اللاإنسانية على مناطق روج آفا "هذه الهجمات تثبت مساعي تركيا للقضاء على الشعب الكردي والقضية الكردية في كل مكان، لقد تم استهداف المرأة الحرة وثورتها بشكل خاص"، موضحةً "نحن أصحاب قوة وإرادة ومبدأ لذلك لن نصمت حيال الانتهاكات التركية بحقنا، وهو ما يتطلب منا تجاوز الحدود للدفاع عن أرضنا".

وأشارت إلى أن إرادة نساء شمال وشرق سوريا تعتبر رداً قوياً على الانتهاكات والهجمات التركية "الاحتلال يهدف من خلال هذه الهجمات والانتهاكات لتوسيع مساحة الأراضي التي يحتلها، إلا أنه مهما حاول لن يستطيع، فعندما ينظر إلى عيني أي امرأة كردية سيرى آرين وريفان وأفيستا وزيلان وغيرهن العشرات من المناضلات اللواتي جعلن من أجسادهن ناراً تحرق الأعداء، فنحن الآن نسير على دربهن سنستمر بالنضال والمقاومة لنكون الحاجز المنيع الذي يقف أمام الهجمات والانتهاكات، خاصة نساء كوباني اللواتي قاومن لمدة 134 يوماً في مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية".

ولفتت إلى أن عشرات المدنيين راحوا ضحايا الهجمات التي شنت على المنطقة مؤخراً "يعتقد الاحتلال التركي أنه بقتل أبناء المنطقة سيخيفنا ويدفعنا للاستسلام، لكن وجودنا اليوم على هذه الأرض تثبت مدى تحلينا بالقوة"، مشيرةً إلى أن الاحتلال التركي يكثف من هجماته كل عام في هذا الأيام الذي يصادف ذكرى بدأ المؤامرة الدولية.

 

"بتوحيد صف النساء سندحر الاحتلال"

من جانبها قالت ندى الجادر وهي من مدينة جرابلس بعفرين المحتلة وتقطن في مدينة كوباني "في عام 2013 نزحت أنا وعائلتي جراء الهجمات والقصف التركي والمرتزقة على مدينتنا جرابلس تاركين خلفنا منزلنا، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش في مدينة كوباني، ومن أجل خلق التوتر والتخريب والهجرة من فترة لأخرى يستهدف مناطق عدة من شمال وشرق وسوريا ومن ضمنها مقاطعة كوباني".

وأوضحت أن تركيا تستهدف المدنيين وممتلكات الشعب استعداداً لاحتلال مناطق جديدة من المنطقة "لتأمين مستلزمات أطفالنا واحتياجات عائلاتنا قمنا بفتح معمل الديان جنوبي المدينة، وخلال شهرين تم استهداف المعمل مرتين في المرة الأولى كانت في الخامس من تموز، تسببت في أضرار بسيطة وقد تم إصلاحها، أما المرة الثانية فكانت في السادس من تشرين الأول الجاري، لقد احترق المعمل ودمر بشكل كامل، وهذا خير دليل على أن تركيا لا تفرق بين شيء وتستهدف المدنيين وممتلكاتهم".

وأكدت على أن الهدف من تلك الهجمات زعزعة أمن واستقرار المنطقة "لن نسمح له بتحقيق مآربه، بتكاتف النساء وتوحيد صفوفنا والوقوف إلى جنب الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على مكتسبات ثورتنا".

وتتفق باكرة سنجار من مدينة كوباني مع سابقاتها في أن الهدف من تلك الهجمات إخافة الأهالي لإخلاء المنطقة ليكون من السهل احتلالها، مؤكدة على استمرار النضال وعدم التراجع، "إرادة المرأة الحرة واستمرارية ثورتها في المنطقة تعرض الاحتلال التركي للخطر، لذا يستمر باستهداف المرأة الحرة".

 ووجهت رسالة قالت خلالها "نحن نساء كوباني نتوجه برسالتنا للعالم وتركيا وأردوغان خاصة أننا سنستمر على خطى فكر القائد أوجلان وسندافع بكل قوة وإصرار عن مكتسبات ثورتنا وهوتينا، شعب المنطقة ليس بحاجة لأحد سوى قواته".